آه، السؤال الأبدي الذي يفرق الأجيال، هل يستطيع الرجل والمرأة الحفاظ على علاقة ودية فقط، دون نوايا خفية وآراء متألقة؟ حسنًا، قد لا تكون الإجابة بسيطة كما نعتقد. في الواقع، إنه مخفي في تاريخنا التطوري وفي تلك الكيمياء السيئة التي تعبث بأدمغتنا.
عندما نجد أنفسنا في صداقة مع شخص من الجنس الآخر، غالبًا ما نعتقد أنها مجرد صداقة. لكن الدراسات العلمية وتجارب الكثيرين تكشف قصة مختلفة قليلاً. الرجال والنساء، على الأقل وفقا للبحث، ينظرون إلى هذه العلاقة بشكل مختلف تماما، وهنا تكمن المشكلة.
صديق ذكر؟ أو "مروحة خفية"؟
لقد سمعنا جميعًا القصة: لقد كان هو وهي صديقين "لمئة عام" حتى ذات مساء، بعد كأسين من النبيذ، اكتشف أنه كان يشعر بشيء أكثر طوال هذا الوقت. بوم! دمرت الصداقة. لماذا يحدث هذا؟ حسنًا، وفقًا لعلماء النفس، فإن الرجال في أغلب الأحيان هم الذين يخفون الرومانسية في صداقاتهم، بينما لا تفكر النساء بهذه الطريقة في الغالب. وتظهر الدراسات أن الرجال يعتبرون الصداقة فرصة رومانسية محتملة، حتى لو لم تكن المرأة تقصد ذلك أبدًا.
تطور أم مجرد سوء فهم؟
الجواب يكمن بشكل أعمق – في تراثنا التطوري. بسبب الأنماط التطورية، يقال إن الرجال ينظرون إلى الصديقات كشريكات محتملات، بينما تنظر النساء إلى ذلك بطريقة أفلاطونية. وهذا يؤدي إلى أي شيء سوى سوء الفهم الأبرياء.
بالإضافة إلى ذلك، هناك نساء ينجذبن إلى الأهداف "المستحيلة"، مثل الرجال المقيدين. لماذا؟ يشرح علماء النفس هذا على أنه دافع نرجسي - فالتغلب على ما يتعذر الوصول إليه يصبح نصرًا مرموقًا.
الحل؟ حدود، حدود، حدود!
إذًا، هل يمكن للرجال والنساء أن يكونوا مجرد أصدقاء؟ ربما، ولكن هناك حاجة إلى محادثات جادة وحدود واضحة. إذا كنا لا نريد شيئًا ما، فمن المهم أن نقول ذلك قبل أن تنشأ مواقف غير مريحة. لأن الصداقات، بصراحة، ثمينة، لكنها في بعض الأحيان تضيع على طول الطريق في متاهة من المشاعر غير المعلنة.