لقد كان الموت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا منذ الولادة، لكننا لا نزال نواجه صعوبة في التعود على فكرة الموت. في ثقافتنا، نخاف منه، وأحيانا نعتبره محرمًا، وفي أحيان أخرى ننظر إليه بطريقة مختلفة تمامًا. منذ سنوات، يحاول البشر إطالة أعمارهم، وتوفير نوعية حياة أفضل لأنفسهم في سنواتهم الأخيرة، وفي بعض الأحيان يحاولون التفوق على الطبيعة، ولكن في الوقت الحالي، لدينا جميعًا، دون استثناء، تاريخ انتهاء الصلاحية. ماذا لو تمكنت التكنولوجيا الحديثة من إعادة الموتى من نومهم الأبدي؟
محمد أحمد، أستاذ في قسم علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن (تاكوما/الولايات المتحدة الأمريكية)، فقد والده في عام 2013. ويقول إن حياته لم تعد كما كانت بعد ذلك. وبعد وقت قصير من وفاة والده، بدأ مشروع مشتاق أحمد ميرزا، والتي أطلق عليها اسم والده وهي تعتمد على اكتشاف وتطوير التكنولوجيا التي سوف أعاد الموتى إلى حياتنا من خلال المحاكاة. مع كل قاعدة البيانات والاجهزة الذكيةيقول أحمد، يمكن أن يكون الأمر يتعلق بـ نقوم بجمع وقراءة ما يكفي من البيانات عن الشخص ويمكننا دراستها جيدًا حتى نتمكن من معرفتها بسهولة، كيف سيتصرف هذا الشخص في الفضاء؟، كيف سأمشي، وأين سأذهب في لحظة معينة، وما إلى ذلك. كل ما نحتاجه هو جسده أو جسدها. لكن الجسد ميت، أليس كذلك؟
مع التقنيات والأدوات مثل التعلم الآلي, معالجة اللغة الطبيعية, التفاعل بين الإنسان والحاسوب, اختبار تورينج وأخيرا الواقع الافتراضيهناك فرص جيدة للوصول إلى نسخ محاكاة لأحبائناالذين لم يعودوا معنا.
بالطبع، هذا يخلق الكثير من أسئلة حول العواقب. كيف سيؤثر هذا على حياتنا وعلاقاتنا؟ هل سنهتم بالأشخاص الأحياء بنفس القدر أم سنعتبر كل هذا أمرًا مسلمًا به؟ ربما من الأفضل أن ندع الحزن يكون جزءًا من حياتنا ونترك الطبيعة تأخذ مجراها؟
معلومات اكثر:
مشتاق أحمد ميرزا.كوم