هل حقاً لا يُسمح للطيارين بإرتداء لحى كثيفة؟!
الطيارون هم تلك النماذج التي يحتذى بها في السماء والتي غالبًا ما يجسدها الأطفال في النجوم. وكذلك الكبار الذين يجلسون بشكل مثالي في مقاعد طائراتنا. غالبًا ما يتم رؤيتهم وهم يتجولون في أنحاء المطار، ولكن من المحتمل أن ترى عددًا قليلاً من الطيارين ذوي اللحى الكثيفة أو. أي لحية على الإطلاق.
لماذا لا يسمح للطيارين بإطلاق اللحى؟
هناك سببان وراء عدم سماح معظم شركات الطيران بلحى الطيارين. في ذلك الوقت، بدأ معظم الطيارين حياتهم المهنية مع شركات الطيران التجارية بعد تقاعدهم من البحرية أو القوة الجوية. وعلى الرغم من وجود أكاديميات للطيران هذه الأيام، إلا أن عددًا من شركات الطيران لا يزال يتبع قواعد اللباس العسكري والأزياء العسكرية. وهذا يعني الشعر القصير وعدم وجود شعر الوجه، مع وجود استثناءات نادرة في قطاعات الجيش والبحرية في الجيش الأمريكي.
يمكن لشركات الطيران في الولايات المتحدة أن تضع قواعدها الخاصة فيما يتعلق بلحى الطيارين. لكن معظم شركات الطيران الكبرى لا تسمح لطياريها بإطلاق اللحى. ولا حتى لحافات صغيرة، على الرغم من أن بعضها يسمح بشارب مشذب بشكل أنيق لا يصل إلى أسفل زوايا الفم. يُسمح أيضًا بالسوالف، ولكن يجب قصها حتى منتصف الأذن وليس كثيفة جدًا. تنطبق قواعد مماثلة أيضًا على طاقم الطائرة، أي المضيفات.
سبب آخر لذلك هو الأمن. بالإضافة إلى الممارسات العسكرية، تعتمد شركات الطيران أيضًا على مشورة إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) لعام 1987 التي تتعلق بشعر الوجه بسلامة أقنعة الأكسجين. في حالة الطوارئ على متن الطائرة، عندما يتم تفعيل أقنعة الأكسجين، يكون الأمر متروكًا للطاقم للهبوط بالطائرة بأمان. يجب ارتداء أقنعة الأكسجين بسرعة وبشكل صحيح لتظل واعيًا ومتماسكًا في حالات الطوارئ. اللحى يمكن أن تكون عائقا. يشير تقرير إدارة الطيران الفيدرالية إلى أن اللحى تقلل من فعالية أقنعة الأكسجين.
وماذا عن اليوم؟
منذ ذلك الحين، أدت التطورات التكنولوجية والتحسينات في اتصالات الحركة الجوية إلى جعل الحركة الجوية أكثر أمانًا بشكل كبير. اليوم، قامت معظم شركات الطيران بتجهيز قمرات القيادة الخاصة بها بأقنعة يمكن ارتداؤها بسرعة وتغطية الوجه بالكامل. وهذا بدوره يجعل تركيب القناع أسهل وأسرع وأقل عرضة للتسريبات وتركيب القناع بشكل غير صحيح.
