إن الإحساس بالحرقان في الفم بعد تناول الطعام الحار هو تجربة شائعة يعاني منها الكثير من الناس. في حين أن بعض الناس يستمتعون بالحدة والبهارات، إلا أن هذا الإحساس قد يكون غير مريح تمامًا للآخرين. في هذا المقال نكشف لك لماذا يسبب الطعام الحار إحساسًا بالحرقان، وما يمكنك فعله للتخفيف من هذه التجربة غير السارة وما الأخطاء التي يجب تجنبها حتى لا تتفاقم الحالة
بينما الطعام حارولكنها يمكن أن تقدم تجربة تذوق رائعة، والإحساس بالحرقان الذي يمكن أن تسببه أقل استحسانًا. إن معرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع هذا الإحساس بالحرقان يمكن أن يساعدك على الاستمتاع بالأطعمة الغنية بالتوابل دون إزعاج غير ضروري. يمكن أن يكون استخدام منتجات الألبان والكربوهيدرات المناسبة وأنواع معينة من الفاكهة أو الزيوت فعالاً للغاية في تقليل آثار الحرق، بينما فمن الأفضل تجنب الماء والكحول والحمضيات. حتى تتمكن من البقاء على استعداد والاستمتاع بجميع النكهات التي يقدمها عالم التوابل عروض.
لماذا يحترق فمك عند تناول الطعام الحار؟
إحساس بالحرقان في الفمسببه الطعام الحار هو مادة كيميائية تسمى الكابسيسين الموجودة في الفلفل الحار وغيره من أنواع الفلفل الحار. يرتبط الكابسيسين بمستقبلات في الفم مسؤولة عادة عن استشعار الحرارة، مما يخدع الدماغ ليعتقد أن الفم "يشتعل". وهذا الإحساس ليس حرقًا حراريًا حقيقيًا، ولكنه تفاعل كيميائي يحاكي الإحساس بالحرارة.
كيف تخفف من الإحساس بالحرقان؟
الحليب والزبادي ومنتجات الألبان الأخرى فهي من أفضل الحلول لتخفيف الإحساس بالحرقان. تساعد الدهون والزيوت الموجودة في منتجات الألبان على إذابة الكابسيسين وبالتالي التخفيف من تأثيره. إنها فعالة بشكل خاص الزبادي العادي، الذي لا يبرد فحسب، بل يحيد أيضًا درجة الحموضة في الفم. الكربوهيدرات يمكن أن تكون بمثابة نوع من الإسفنج الذي يمتص الكابسيسين. يمكن لقطعة خبز أو ملعقة من الأرز أن تساعد في تقليل شدة الإحساس بالحرقان. التفاح والخيار والبطيخ تحتوي على نسبة عالية من الماء ويمكن أن تساعد في غسل مادة الكابسيسين من الفم. كما أن السكر الموجود في الفاكهة يساعد على محاربة الإحساس بالحرقان. يمكن أن يساعد تناول ملاعق كبيرة من زيت الزيتون أو أي زيت طهي آخر، لأن الدهون تذيب الكابسيسين. زيت تغرغر في فمك لبضع ثوان ثم ابصقه.
ما الذي يجب تجنبه؟
على الرغم من أنها قد تبدو وكأنها فكرة أولى، يشرب الماء غير فعال بعد تناول الطعام الحار. الماء ينشر مادة الكابسيسين فقط حول الفم، مما قد يزيد من الإحساس بالحرقان. خاص أنواع الكحول، مثل البيرة أو النبيذ، يمكن أيضًا أن تنشر مادة الكابسيسين حول الفم. يمكن للكحول النقي (مثل الفودكا) أن يذيب الكابسيسين قليلاً، لكن لا ينصح بشرب المشروبات الكحولية القوية فقط لتخفيف الإحساس بالحرقان. حمض في الحمضياتمثل الليمون والبرتقال، يمكن أن تجعل الإحساس بالحرقان أسوأ.