تساعد الثقة بالنفس الأطفال على التعامل بسهولة أكبر مع جميع الأنشطة المدرسية وتكوين صداقات مهمة مع أقرانهم. في مرحلة المراهقة المبكرة، يستطيع الأطفال الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الثقة بالنفس حل المشكلات بسهولة أكبر، وإنشاء علاقات أقوى مع الآخرين، ومقاومة الميول السيئة لبيئتهم، والتفكير بأنفسهم. يكبر الأطفال الواثقون من أنفسهم ليصبحوا أشخاصًا طموحين ومستعدين لمواجهة كافة التحديات التي تنتظرهم في العالم الخارجي.
لكل هذه الأسباب، من المهم البدء بالعمل على تعزيز ثقة طفلك بنفسه مبكرًا. سنكشف لك فيما يلي خمس طرق مفيدة لمساعدة طفلك على اكتساب ثقة أكبر بنفسه.
كن قدوة حسنة
يقلّد الأطفال آباءهم، لذا من المهم أن يُعلّموهم كيف يتصرفون بالقدوة. ثق بنفسك في التواصل مع الآخرين، ولا تتهرب من المسؤوليات والتحديات الجديدة، وأظهر المثابرة والحماس عندما لا تسير الأمور كما تريد. سيكتسب أطفالك هذه الصفات من خلال ملاحظتهم، ومن المرجح أن يكونوا واثقين من أنفسهم مثلك تمامًا.
تسعى دائمًا إلى تعزيز ثقة طفلك بنفسه.
امدحه حين يستحق، وإن لم يستحق، فتأكد من عدم تحطيم معنوياته باعتراضاتك. ساعده على تجاوز مشاكله وتعلم الدروس من إخفاقاته. أعلمه أنه شخص جيد، وأنه لا يوجد سبب يدعوه للشعور بعدم الأمان أمام الآخرين.
التكيف مع مزاج طفلك
كل شخص يختلف عن الآخر، حتى الأطفال. بعض أساليب تعزيز الثقة بالنفس قد تكون فعّالة لدى بعض الأطفال وغير فعّالة لدى آخرين. لذلك، من المهم جدًا التكيف مع مزاج طفلك، وعدم المبالغة في الصرامة إذا كان حساسًا، أو المبالغة في اللين إذا كان قادرًا على تحمّل النقد.
انتبه إلى تواصلك
لا تخبروا الطفل أبدًا بأنه يتصرف كطفل، وأنه شديد الحساسية، وأنه يجب عليه أن يعود إلى رشده أخيرًا. هذه رسائل سلبية تترك جروحًا، ويحملها الناس في وجدانهم حتى مع الكبر. إنها تُشعر الأطفال بالخجل، ولا تساعدهم إطلاقًا على عيش حياتهم على النحو الصحيح، والسير بفخر واعتزاز.
أعلم الأطفال أن ما يفكرون فيه عن أنفسهم هو أكثر أهمية مما يفكر فيه الآخرون عنهم.
بهذه الطريقة، سوف يتعلمون أن يكونوا مستقلين وفخورين بإنجازاتهم، بغض النظر عما إذا كانوا قد تلقوا الثناء من الآخرين أم لا.