كشفت شركة آبل اليوم في كوبرتينو عن هاتف آيفون 17 برو ماكس، حيث يُخفي هيكله المصنوع من الألومنيوم حجرة بخار للتبريد، مما يُثير حسد الحواسيب العملاقة. بشاشة 6.9 بوصة تُشعّ كشمس منتصف الليل (تصل إلى 3000 شمعة/م²)، وكاميرا تُمكّن من التقاط تقريب بصري 8x بسهولة، يُعدّ هذا الجهاز مثاليًا لمن يرغب في كل شيء - ويدفع ثمنه. المفارقة؟ سيبدو هاتفك الآيفون القديم الآن كقطعة أثرية، بينما يَعِدك الهاتف الجديد بمستقبل يكون فيه الذكاء الاصطناعي صديقك المُفضل. ولكن مقابل 1199 يورو (1310 دولارات أمريكية)، نتساءل: هل هذا تحديث أم مجرد طبقة ألومنيوم إضافية تُحيط بالتفاحة نفسها؟
بدلاً من إغراقنا بالوعود بشأن بطارية لا نهائية، صعد تيم كوك إلى المسرح اليوم وذكرنا بأن ايفون 17 برو ماكس مثل ذلك الصديق الذي يبتكر دائمًا قصة جديدة - وأكثر تكلفة قليلاً في كل مرة. في فعالية "Awe Dropping" في مسرح ستيف جوبز، لم تكن هناك دموع فرح، بل شعور أفضل بأن Apple قد استمعت أخيرًا إلى شكوانا بشأن ارتفاع درجة الحرارة: غرفة بخار، ملحومة بالليزر في الألومنيوم، تبدد الحرارة كضباب الصباح. هذا العملاق مقاس 6.9 بوصة ليس أكبر فحسب؛ بل كما لو أن Apple أخذت جهاز Pro Max القديم، وغلفته بإطار جديد، وأضافت مساحة لبطارية يمكنها تشغيل قرية صغيرة. ولكن بينما نضغط على الشاشة بحماس، نتساءل: هل هذا الهيكل المصنوع من الألومنيوم حقًا يغير قواعد اللعبة، أم أنه يضيف طبقة أخرى من السخرية في عالم كنا، قبل أشهر فقط، نشيد بالتيتانيوم باعتباره القمة؟
التصميم: ألومنيوم مصقول يخفي أكثر مما يظهر - ويذوب مثل الزبدة في الشمس
ماذا لو أخبرتك أن iPhone 17 Pro Max هو أول iPhone لا يذوب أثناء اللعب؟ هيكله الجديد المصنوع من الألومنيوم المصقول من سلسلة 7000 ليس خفيفًا للغاية فحسب (مع أنه يزن وزن أثقل محفظة لديك بعد التسوق)؛ بل إنه أيضًا معجزة حرارية. "هضبة مصبوبة" في الخلف - نعم، هذا ما يسمونه نتوء الكاميرا - توفر مساحة لبطارية أكبر وهوائيات مدمجة حول الحافة تعد بإشارات أقوى من شبكة Wi-Fi في قبو منزلك. لأول مرة، يأتي Ceramic Shield في الخلف، وهو أكثر مقاومة للشقوق بأربع مرات، وCeramic Shield 2 في الأمام، مع مقاومة أفضل للخدش بثلاث مرات وتوهج أقل. الألوان؟ برتقالي كوني، سيذكرك بغروب الشمس في الصحراء، وأزرق غامق كالمحيط في عطلة لن تقضيها أبدًا، وفضي كلاسيكي لمن يحبون الاختلاط بالناس.
المفارقة هنا؟ بينما تُروّج آبل لملمسها الصديق للبيئة بفضل استخدام 30% من المواد المُعاد تدويرها، بما في ذلك الكوبالت المُعاد تدويره بنسبة 100% في البطارية، سيبقى هذا الهاتف في درجك بعد عامين عند وصول آيفون 18، أو بين يدي خليفتك. وماذا عن الشكل الجديد؟ أكثر سمكًا بقليل بفضل البطارية الأكبر، ولكنه لا يزال أنحف من غرورك بعد أول صورة سيلفي معه.
الشاشة والأداء: A19 Pro الذي سيفوز بمعركة مع مكتب الكمبيوتر الخاص بك
شاشة Super Retina XDR مقاس 6.9 بوصة ليست جميلة فحسب؛ بل إنها كما لو أن Apple سرقت الشمس ووضعتها في زجاج - سطوع 3000 شمعة، وتباين خارجي أفضل مرتين، وProMotion حتى 120 هرتز، وAlways-On لإبقائك مستيقظًا لفترة أطول من قهوتك. لكن قلب هذا العملاق هو A19 Pro، والذي، مع وحدة معالجة مركزية سداسية النواة ووحدة معالجة رسومات معززة بمسرعات عصبية، يعد بأداء مستدام أفضل بنسبة 40%. أضف إلى ذلك غرفة بخار، وستحصل على جهاز يلعب ألعاب AAA مثل Arknights: Endfield مع تتبع الأشعة دون أن يذوب مثل الشوكولاتة في السيارة. 12 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي؟ يبدو الأمر كما لو أن Apple تعترف أخيرًا بأننا جميعًا مجانين متعددي المهام، ننتقل بين TikTok والعمل كما لو لا يوجد شيء آخر.
شريحة N1 الجديدة لشبكات Wi-Fi 7 وBluetooth 6 وThread تعني اتصالات أسرع من ركضك الصباحي. أليس هذا غريبًا؟ بينما تروج الشركات المنافسة لتردد 144 هرتز، تلتزم Apple بتردد 120 هرتز، واعدةً بأن "الجودة" أهم - كما لو أن الركض البطيء أفضل من الماراثون. إذا كنت من هواة الألعاب أو المحررين، فسيكون هذا عرشك الجديد؛ وإلا... حسنًا، على الأقل لن يكذب عليك أثناء تصفحك إنستغرام.
الكاميرا: ثلاثية بدقة 48 ميجابكسل والتي ترى أبعد من طول نظرك
لم يتم ترقية الكاميرا فحسب؛ بل يبدو الأمر كما لو أن Apple أخذت ثلاث عدسات احترافية وقلصتها في الجيب. العدسة الرئيسية Fusion بدقة 48 ميجابكسل، وعدسة واسعة للغاية بدقة 48 ميجابكسل، وعدسة تليفوتوغرافي جديدة بدقة 48 ميجابكسل مع مستشعر 56 % أكبر بمقدار 16 مرة من iPhone 8 Pro، ومنشور رباعي للتكبير البصري 8x - الأطول على الإطلاق في iPhone. وهذا يعني صورًا شخصية 100 مم ومدى 200 مم من شأنه أن يثير غيرة المصورين. كاميرا Center Stage الأمامية؟ مستشعر مربع بدقة 18 ميجابكسل لصور شخصية أو أفقية، مع الذكاء الاصطناعي الذي يوسع الزاوية تلقائيًا للقطات الجماعية، وفيديو HDR بدقة 4K فائقة الثبات. ما الجديد؟ ProRes RAW وApple Log 2 وgenlock لمزامنة الكاميرات المتعددة - لأولئك الذين يصورون الأفلام، وليس فقط مدونات الفيديو TikTok.
مفارقة طريفة: تقول آبل "ما يعادل ثماني عدسات"، لكن معرض صورك سيظل مليئًا بصور القطط الضبابية وأكواب القهوة الممتلئة. التقريب الرقمي حتى 40x وأنماط التصوير الجديدة مع "برايت" لبشرة نابضة بالحياة ستجعل صورك تبدو وكأنها أعمال فنية، لكن ملفات 8K ستملأ مساحة تخزينك أسرع من رقائق البطاطس في حفلة.
البطارية والمتانة: 39 ساعة من الفيديو - هل تكفي للنجاة من نهاية العالم؟
البطارية هي النجمة: ما يصل إلى 39 ساعة من تشغيل الفيديو في طُرز eSIM فقط (في الولايات المتحدة وأماكن أخرى)، حيث أصبحت فتحة بطاقة SIM جزءًا من كل أكبر. تُمثل سعة 5000 مللي أمبير/ساعة تقريبًا قفزة هائلة، مع كفاءة A19 Pro وإدارة iOS 26 التي ستبقيك بدون قابس لفترة أطول من أطول اجتماع لك. 50 % في 20 دقيقة باستخدام محول 40 واط، و Qi2.2 لشحن لاسلكي 25 واط، وMagSafe أسرع لـ 20 %. صديق للبيئة؟ 40 % من الكهرباء المتجددة قيد الإنتاج، و100 % من الذهب المُعاد تدويره في الدوائر - تحاول Apple جاهدةً، ولكن المفارقة: أن هذه "الاستدامة" ستظل تكلف موارد أكثر من بصمتك الكربونية السنوية من السفر إلى باريس.
تضيف الموديلات التي تدعم eSIM فقط ساعتين إضافيتين، ولكن إذا كنت في بلد به بطاقة SIM فعلية، فستظل بحاجة إلى البحث عن شاحن - وإن كان بشكل أقل.
TL؛DR: معلومات رئيسية حول iPhone 17 Pro Max
- التصميم والحجم: هيكل من الألومنيوم أحادي الهيكل مع تبريد بتقنية غرفة البخار، وشاشة Super Retina XDR LTPO OLED مقاس 6.9 بوصة (120 هرتز ProMotion، سطوع يصل إلى 3000 شمعة/متر مربع، وطبقة Ceramic Shield 2 في الأمام والخلف لمقاومة أفضل). الألوان: برتقالي كوني، أزرق غامق، وفضي. أكثر سمكًا لبطارية أكبر، ومقاوم للماء IP68.
- سعة: شريحة A19 Pro (معالج/معالج رسومات سداسي النواة مع محرك عصبي للذكاء الاصطناعي)، وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 12 جيجابايت، وشبكة Wi-Fi 7، وبلوتوث 6 عبر شريحة N1. تدعم ألعاب AAA مع تتبع الأشعة، وأداءً أفضل وأكثر استدامة حتى 40 %.
- آلة تصوير: كاميرا ثلاثية بدقة 48 ميجابكسل فيوجن (رئيسية، واسعة جدًا، مقربة مع تقريب بصري 8x عبر منشور رباعي ومستشعر أكبر 56 %)، كاميرا أمامية بدقة 18 ميجابكسل في مركز الصورة (مستشعر مربع لصور السيلفي في جميع الاتجاهات، زاوية واسعة بالذكاء الاصطناعي). الميزات: فيديو بدقة 8K، ProRes RAW، Apple Log 2، Genlock، أنماط تصويرية بنمط "ساطع"، تقريب رقمي يصل إلى 40x.
- بطارية: حوالي ٥٠٠٠ مللي أمبير/ساعة (حتى ٣٩ ساعة من الفيديو في طُرز eSIM فقط)، شحن سريع في ٢٠ دقيقة باستخدام محول ٤٠ واط، شحن لاسلكي Qi2.2 بقوة ٢٥ واط، شحن أسرع بـ ٢٠ واط مع MagSafe. صديق للبيئة: مصنوع من مواد مُعاد تدويرها، و١٠٠ واط من الكوبالت المُعاد تدويره.
- التخزين والسعر: يبدأ سعره من 256 جيجابايت (حتى 2 تيرابايت)، بسعر يبدأ من 1,199 يورو (1,310 دولارات أمريكية) لسعة 256 جيجابايت؛ و1,399 يورو (1,530 دولار أمريكي) لسعة 512 جيجابايت؛ و1,599 يورو (1,750 دولار أمريكي) لسعة 1 تيرابايت؛ و1,799 يورو (1,970 دولار أمريكي). يبدأ الطلب المسبق في 12 سبتمبر 2025، ويتوفر ابتداءً من 19 سبتمبر.
- برمجة: نظام iOS 26 مع تقنية Apple Intelligence (الترجمة المباشرة، الذكاء البصري)، يدعم eSIM فقط في دول مختارة لبطارية أكبر. الملحقات: جراب TechWoven (59 يورو)، جراب شفاف (49 يورو)، حزام كتف (59 يورو).
السعر والتوافر: 1199 يورو للبدء - هل يستحق وزنه من الألومنيوم؟
إليكم المشكلة: يبدأ سعر آيفون 17 برو ماكس من 1199 يورو (1310 دولارات) لسعة 256 جيجابايت، وهو نفس سعر العام الماضي، مع ضعف سعة التخزين وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 12 جيجابايت. أما سعة 512 جيجابايت فتبلغ 1399 يورو (1530 دولاراً)، وسعة 1 تيرابايت فتبلغ 1599 يورو (1750 دولاراً)، وسعة 2 تيرابايت الجديدة فتبلغ 1799 يورو (1970 دولاراً). تبدأ الطلبات المسبقة في 12 سبتمبر، وستكون متاحة في 19 سبتمبر في أكثر من 63 دولة، بما في ذلك أوروبا. استبدلها حتى 700 دولار، ولكن المفارقة: بهذا السعر، يمكنك شراء ثلاثة أجهزة أندرويد وتوفير الباقي. إذا كنت من مستخدمي هذه الأجهزة، فالأمر يستحق العناء؛ وإلا، فتذكر أن هاتفك القديم لا يزال مناسباً لتصفح الميمات.
الخلاصة: iPhone 17 Pro Max – حيث يلتقي الألومنيوم بالطموح، ولكن يطلب المحفظة
هذا الآيفون ليس مجرد هاتف؛ إنه دليل على أن الألومنيوم يمكن أن يصبح بطلاً خارقاً إذا تم لحامه بالليزر بشكل صحيح. مع كل هذه الحيل - من غرف البخار إلى قفل الجين - سيكون عالمك أسرع وأكثر دقة وأطول، ولكن كما هو الحال دائماً مع آبل، الرغبة تتغلب على الضرورة. إذا كنت مستعداً لدفع المال لهذه المغامرة، فتوجه إلى متجر آبل؛ وإن لم تكن كذلك، فانتظر الخصم - أو انتظر آيفون 18، الذي من المرجح أن يكون له جناحان.