هل يُمكن لوجهٍ مُرهق أن يُصبح مُشرقًا في ثوانٍ معدودة بماءٍ مُثلّج؟ هل حمام الثلج حقًا وصفةٌ لبشرةٍ أقلّ نضارةً بخمس سنوات، أم أنه مجرد وهمٍ يتلاشى أسرع مما يبدو؟ السؤال الذي يُثير خيال الكثيرين له جذوره في البساطة والغموض في آنٍ واحد: كيف يُمكن للمسة الماء البارد أن تُنعش الوجه بهذه القوة؟
حمام الثلج سر قديم يتكرر باستمرار. الطريقة ليست جديدة، بل هي في الواقع جمال. حيلة، وهو أمرٌ معروفٌ منذ عقودٍ لدى الممثلات وعارضات الأزياء وحتى الأرستقراطيين. قبل الأحداث المهمة، يضعون وجوههم انتعش بالكمادات الباردة أو أوعية من الماء المثلج للتخلص من الانتفاخ وإضفاء مظهر بشرة مرتاحة.
حمام الثلج – العملية بسيطة للغاية
صُبي ماءً باردًا في وعاء كبير، وأضيفي إليه بعض مكعبات الثلج لتبريده. نظّفي وجهك، وارفعي شعركِ عن وجهك لمنعه من البلل.
اغمر وجهك في الماء المثلج لمدة حوالي من 10 إلى 15 ثانيةثم ارفعه وانتظر بضع لحظات حتى يسخن الجلد. يمكنك تكرار العملية. مرتين إلى ثلاث مراتحسب حساسية الجلد. تنفس بهدوء بين كل غطسة وانتبه للإحساس على وجهك - إذا شعرت بعدم الراحة، فتوقف.
بعد الانتهاء، جففي وجهك برفق بمنشفة ناعمة، ثم ضعي مرطبًا أو سيرومًا للحفاظ على ترطيب بشرتك. لا تُكثري من ذلك، لأن الإفراط في استخدامه قد يُسبب جفافًا. اجعليه جزءًا من روتينك اليومي. مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهو ما يكفي للحصول على مظهر نضر ومشدود ومشرق للبشرة.
ماذا يحدث؟
عند الاتصال مع ماء بارد تنقبض الشعيرات الدموية فورًا، مما يقلل من تدفق السوائل، وبالتالي التورم. بعد صدمة حرارية قصيرة، يتفاعل الجسم بطريقة معاكسة - فعندما ترتفع درجة حرارته مجددًا، تتمدد الأوعية الدموية، مما يُسرّع الدوران ويمنح شعورًا بالانتعاش والحيوية للبشرة.
النتائج؟ يصبح لون البشرة متوترة ومشرقة ومستيقظةكأنها استيقظت لتوها من نوم طويل. تأثيره قصير الأمد، لا يدوم سوى بضع ساعات، يشبه رشفة إسبريسو تُنعشها للحظة، لا طوال اليوم.
عندما لا يكون حمام الثلج هو الخيار الصحيح
الناس مع البشرة الحساسة أو مع مشاكل مثل الوردية أو الأكزيما أو الوردية، قد يحدث تهيج واحمرار بعد التبريد.
مزايا
عند استخدامه بعناية، يقدم قناع الثلج بعض الفوائد الملحوظة:
- يقلل من الانتفاخات والهالات السوداء تحت العينين،
- يشد المسام مؤقتًا ويخلق وهمًا للبشرة الناعمة،
- يهدئ الاحمرار ويقلل الالتهاب،
- يحسن الدورة الدموية ويعطي توهجًا صحيًا، و- ما ننساه غالبًا - يريح العقل، حيث تجلب الصدمة الباردة شعورًا بالهدوء الداخلي للجسم.
قناع الثلج لا يمحو السنوات ولا يحل محل الرعاية طويلة الأمد، لكن لبضع ساعات، يُضفي تأثيرًا منعشًا يُحسّن مزاجك وثقتك بنفسك. في الواقع، إنه أشبه بلعبة بين الجسد والبرد - رقصة قصيرة تُضفي على الوجه إشراقة طبيعية، لكنها ليست مُعجزة.