هل سبق لك أن قابلت شخصًا فاز بك تمامًا، لكن قصتك لم تنجح أبدًا؟ هل تتساءل كيف سيكون الأمر لو سارت الأمور بشكل مختلف؟ ماذا لو كان لديك الشجاعة لاتخاذ الخطوة الأولى، أو لو كانت الظروف مختلفة؟ "ماذا إذا..."؟
هناك أشخاص في الحياة يأتون بشكل غير متوقع، لكنهم يتركون علامة فيك إلى الأبد. بعض العلاقات لا تتحقق أبدًا أو تتطور إلى شيء حقيقي، لكنها لا تزال كذلك يتركون انطباعًا عميقًا. لحظات "ماذا لو" تلك تتبعك على مر السنين وتذكرك بمدى قربك من شيء مميز حقًا لم يتحقق أبدًا.
حلم لم يتحقق
في بعض الأحيان تقابل شخصًا يفتح عينيك على الفور وفجأة يصبح كل شيء واضحًا. العواطف عميقة، لكنها تظل غير معلنة وغير مستكشفة. تحلم بما كان سيحدث لو كانت الظروف مختلفة أو إذا كان لديك الشجاعة لاتخاذ خطوة إلى الأمام. كانت تلك اللحظات التي قضياها معًا مليئة بالوعود غير المعلنة التي كانت معلقة عالياً في الهواء ولكن لم يتم التحدث بها أبدًا.
لقد تركت مع الشعور بأنه كان من الممكن أن يكون هناك شيء أكثر من ذلك، لكنه لم يكن كذلك.
في كل مرة تفكر فيه، يغمرك شعور الشوق. ذكريات اللحظات التي كنتما فيها معًا - بدون كلمات، ولكن مع العلم بوجود شيء ما بينكما. هذا الشعور لم يتركك قط. كل الأشياء التي تذكرك به تثير السؤال: ماذا لو قررت أن تخطو خطوة إلى الأمام؟
الباقي هو "ماذا لو"
تتساءل دائمًا عما سيحدث إذا كانت لديك الشجاعة لتقول ما تشعر به حقًا. ماذا لو اخترت طريقًا مختلفًا؟ ماذا لو شعرت بنفس الطريقة؟ تظل هذه الأسئلة بلا إجابة، لكنها تلاحقك على مر السنين. لم يكونا زوجين أبدًا، لكنه كان لا يزال جزءًا منك. لم يكن وجوده في حياتك كافيًا لتطور أي شيء حقًا، لكنه لا يزال يترك بصمة عليك.
مشاعر لا يختفون بالرغم من استمرار الحياة. ربما لن يعرفوا أبدًا ما كان يمكن أن يكون. ومع ذلك، يبدو الأمر وكأنه موجود دائمًا - مثل صدى في رأسك، مثل وجع القلب الذي لم تتغلب عليه أبدًا. هو الذي جاء ورحل، وبقيت أنت معه في ذكراه.
ترك الأوهام
كل الأفكار حول ما يمكن أن تطغى عليك في بعض الأحيان. ربما حان الوقت للسماح لهم بالرحيل. وهم، لكي تكون شيئًا أكثر، فقد أعاقتك في الماضي. كان من الجميل أن نحلم كيف كانت الأمور ستسير بشكل مختلف، ولكن الحقيقة هي أن الأمر لم يكن يتعلق بكما أبدًا. كان الأمر يتعلق بفكرة ما يمكن أن يكون.
لكن الحقيقة هي أنهم لم يكونوا معًا أبدًا. لم يبق سوى لحظات، وأجزاء من المحادثات، وابتسامات تلمح إلى شيء أعمق لكنها لم تتطور أبدًا إلى شيء حقيقي. الآن عليك أن تعترف لنفسك أنك لم تحصل عليه أبدًا، وأن ذلك كان يعيقك دائمًا.
حان الوقت للمضي قدمًا
غيابه علمتك دروسا قيمة. لقد أدركت أن الحب في بعض الأحيان، على الرغم من صدقه في الشعور، لا يكفي ليصبح جزءًا من حياتك. أحيانًا يكون الحب موجودًا فقط كفكرة، كحلم لا يتحقق أبدًا. لكن هذا لا يعني أنها أقل قيمة. لقد أعطاك شيئاً ثميناً: الأمل، والشوق، والقدرة على الحب.
وفي نهاية المطاف، سوف تحول هذه الأفكار إلى شيء جميل. سيبقى كالفكر اللطيف، بلا ألم ولا أسئلة. لقد تعلمت أن تحب شخص ما. لقد تعلمت أنك كذلك بالفعل شامل في حد ذاته.
والآن بعد أن سمحت له بالرحيل، فأنت تعلم أنه سيكون دائمًا جزءًا منك. لكن هذا لم يعد شوقاً أو سؤالاً "ماذا لو...". الآن هي مجرد ذكرى لشيء جميل، لاحتمال لم يصبح حقيقة أبدًا. لكنك تمضي قدمًا، أقوى وجاهزًا يحب إلى الأمام دون النظر إلى الوراء.