عندما يقتحم إيلون ماسك المسرح برفقة الرئيس ترامب والأمير السعودي، يتوقف العالم للحظة. لكن هذا ليس مشهدًا من فيلم خيال علمي - هذا هو الواقع، حيث ترقص الروبوتات في YMCA، ويربط Starlink السماء، وسيارات الأجرة الروبوتية تنتظر بالفعل الضوء الأخضر.
المملكة العربية السعودية لقد كان مرادفًا للنفط لعقود من الزمن - ولكن إذا سألت إيلون ماسك، سيصبح هذا قريبًا مجرد فصل آخر في كتاب تاريخ مدرسي. زار إيلون ماسك، رجل الأعمال وأغنى رجل في العالم سابقًا (أو حاليًا؟)، المملكة مؤخرًا برفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ماذا كان معه؟ ثورة الروبوتات. حرفياً.
استعرضت شركة تسلا على خشبة المسرح العديد من الروبوتات البشرية أوبتيموس التي يمكنها المشي والتحدث - وكما يقول ماسك، يمكنها حتى الرقص "رقصة ترامب" على إيقاعات YMCA الأسطورية. ولكن بالنسبة إلى ماسك، فإن الروبوتات ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل هي الأساس لعالم جديد. وتتضمن رؤيته عشرات المليارات من البشر الذين سيوفرون "دخلاً مرتفعاً عالمياً" مع انفجار إنتاجية المجتمع.
وهذا ليس كل شيء. كما وصلت إلى المسرح أيضًا "سيارات المستقبل" - سيارات الأجرة الروبوتية ذاتية القيادة بالكامل. ويقول ماسك إن المركبة اليوم هي مجرد "روبوت على أربع عجلات"، وأن المملكة العربية السعودية سوف تكون قريبا من بين أوائل الدول التي تختبر هذه الوسائل المستقبلية للنقل. من المفترض أن يجعل هذا من السيارات مولدات للمال - فهي تقودك وتجني المال في نفس الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، وافقت المملكة رسميًا على استخدام ستارلينك في المجال البحري والجوي، مما يعني أن سماء الصحراء والبحار ستكون الآن تحت المراقبة الرقمية المستمرة. وإذا لم يكن هذا كافيا من عصر الفضاء: فقد ذكر ماسك أيضا إمكانية بناء أنفاق شركة Boring Company عبر المدن السعودية، وهو ما من شأنه أن يحل مشكلة الاختناقات المرورية - مع الشعور بـ"الانتقال الآني"، على حد تعبيره.
ماذا يخطط إيلون ماسك للمملكة العربية السعودية؟
1. تسلا أوبتيموس - روبوتات بشرية لزيادة الإنتاجية
كشف إيلون ماسك عن روبوتات تيسلا أوبتيموس وعرضها على الهواء مباشرة أمام جمهور من بينهم ولي العهد السعودي ودونالد ترامب. تتمتع هذه الروبوتات بالقدرة على المشي والتفاعل وحتى الرقص. ويعتقد ماسك أن الروبوتات الشبيهة بالبشر سوف تشكل جزءا مهما من الاقتصاد المستقبلي وأن كل فرد سوف يكون لديه مساعد شخصي خاص به. الهدف: أتمتة العمل اليدوي وزيادة الإنتاجية في البلاد.
2. تسلا روبوتا تاكسي - التنقل الذاتي وتحقيق الربح من المركبات
أعلن ماسك عن إطلاق نظام تيسلا روبوتاكسي للسيارات ذاتية القيادة في المملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن تعمل هذه المركبات بشكل مستقل تمامًا وأن تكون جزءًا من رؤية المدن الذكية التي تعمل المملكة على تطويرها. الفكرة الرئيسية: سيارات لم تعد نفقات، بل مصدر دخل - يمكن لأصحابها استخدامها لنقل أشخاص آخرين دون سائق.
3. ستارلينك - الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للأغراض البحرية والجوية
وافقت المملكة العربية السعودية رسميًا على استخدام نظام ستارلينك للنقل البحري والجوي. ويعني هذا أن الطائرات والسفن في المملكة (والمنطقة الأوسع) سيكون لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت السريع والموثوق، بشكل مستقل عن الشبكات الأرضية. وعبر ماسك عن امتنانه للنظام الملكي للموافقة السريعة.
4. شركة Boring Company – حل للنقل الحضري باستخدام الأنفاق
واقترح ماسك إنشاء أنفاق نقل تحت الأرض مشابهة لتلك التي بنتها شركة Boring Company بالفعل في لاس فيغاس. إنه حل مبتكر لمشكلة الازدحام المروري يسمح بالاتصال السريع بين أجزاء مختلفة من المدينة بواسطة المركبات الكهربائية تحت الأرض - ما يسمى بـ "الانتقال الحضري".
5. xAI – الذكاء الاصطناعي للبحث عن الحقيقة
وسلط ماسك الضوء أيضًا على شركته الجديدة، xAI، التي تهدف إلى إنشاء ذكاء اصطناعي يركز على إيجاد الحقيقة وفهم الكون. ويرى أن هناك إمكانات كبيرة لإقامة شراكات تعليمية وبحثية بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، حيث تركز المملكة على تطوير العلوم والتكنولوجيا.
النتيجة: مستقبل بلا قيود – وأوروبا؟!
لم تعد المملكة العربية السعودية مجرد قوة نفطية عظمى - مع إيلون ماسك كشريك استراتيجي في مجال التكنولوجيا - بل تتحول الآن إلى مركز عالمي للتكنولوجيا الفائقة. وفي السنوات المقبلة، سنرى اختبار الروبوتات الشبيهة بالبشر، وإدخال سيارات الأجرة ذاتية القيادة، ونشر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في البنية التحتية الحيوية، وبناء حلول النقل المتقدمة في الرياض والمدن السعودية الأخرى.
ويحمل ماسك مشاريعه الرئيسية - تيسلا، وستارلينك، وبورينج كومباني، وإكس إيه آي - إلى دولة تستثمر بكثافة في التحول إلى اقتصاد المستقبل منذ عدة سنوات. وإذا سارت الأمور حسب الخطة، فإن المملكة العربية السعودية سوف تكون المكان الذي يبدأ منه المستقبل أولاً.