كم مرة يستطيع الإنسان أن ينال المغفرة قبل فوات الأوان؟ أين هو الخط الفاصل بين الحب وإساءة استخدام الثقة؟ ماذا يحدث عندما تتعب من الوعود المستمرة دون تغيير؟ في بعض الأحيان، تأتي لحظة يكون فيها التسامح صعبًا للغاية ويجب عليك الابتعاد.
في علاقة يتلاشى فيها الحب من الألم المستمر وسوء المعاملة من الثقة، تأتي لحظة لا يستطيع فيها الشخص أن يغفر أي شيء بعد الآن.
لفترة طويلة، كانت هي التي تؤمن بالوعود وتأمل بمستقبل أفضل، لكن هذه كانت مجرد كلمات فارغة. لقد أدرك بمرور الوقت أنه لم يعد بإمكانه العيش في عالم مليء بالأكاذيب والخداع.
هذه القصة هي تذكير للجميع بأن الحب لا يمكن أن يستمر بدون الاحترام.
لقد آمنت بك عندما كنت لا تستحق ثقتها
لفترة طويلة حاولت إيجاد أعذار لسلوكك. كانت تأمل هو أنك سوف تتغير وتصبح الشخص الذي وعدت به. ولكن على الرغم من أنه كان لديك فرص لا تعد ولا تحصى، إلا أنك خيبت أملها مرارا وتكرارا. ربما كنت تعتقد أنها مجنونة لأنها تسامحك مرارًا وتكرارًا، لكنها في الواقع كانت تحبك بجنون.
لم تكن غبية. لقد عرفت ما كنت تفعله وقررت الاستمرار في الثقة بك. لكن كل شيء له نهاية. قررت أن الكيل قد طفح وأنها لم تعد قادرة على الاستمرار في العلاقة التي أصيبت فيها بخيبة أمل مرارا وتكرارا.
لم يعد هناك مجال لك
على الرغم من أنه لا يزال لديه القلب الذهبي، لم يعد هناك مجال لك فيه. لم يعد يستطيع تصديق أكاذيبك والتظاهر بأنك ستصبح شخصًا أفضل. لقد كسرت ثقتها مرات عديدة. في كل مرة بدأت تعتقد أن هذه المرة ستكون مختلفة، كنت تفعل شيئًا أسوأ. إنه ليس من النوع الذي يقاطعك بعد الخطأ الأول. لقد آمنت بك حتى عندما كنت لا تستحق ذلك.
لكنك كذلك تجاوزت كل الحدود. لقد سئمت من إعطاء فرص ثانية لا نهاية لها. لقد بددت الأمل الذي كان بداخلك مرارًا وتكرارًا. بدلًا من رؤية فصلها كفرصة للتحسين، رأيته كإذن لمواصلة السلوك الضار.
لقد توقفت عن التسامح لأنك أخذتها كأمر مسلم به
لقد بدأت تدريجيًا تفترض أنه بغض النظر عن مقدار الأذى الذي تلحقه بها، فإنها ستظل بجانبك دائمًا. كنت تعتقد أن حبها لا نهاية له ولن يغادر أبدا. لكن الحقيقة أنك استغليت حبها وقلبها الذي سامحك مراراً وتكراراً.
على الرغم من أنك أخبرتها أنك آسف مرات لا تحصى، إلا أن كلماتك لم تكن صادقة. لم تحاول أبدًا فهم ما شعرت به ولم تتحمل أبدًا مسؤولية الضرر العاطفي الذي تسببت فيه.
لم يعد يستطيع أن يغفر لأنك لم تظهر الندم الحقيقي
النقطة المهمة هي نعم أنت لم تندم أبدا على ذلك من تصرفاتهم. ألمها لم يطاردك أبداً لم يدفعك أي شيء فعلته إلى الاعتذار حقًا عن كل الضرر الذي تسببت فيه.
وما الفائدة من المسامحة إذا كان الشخص الذي تسامحه لا يظهر حتى أدنى علامة على التوبة الحقيقية؟
إنها تستحق من يقدرها، وليس من يأخذها كأمر مسلم به. لقد أنهت هذا الفصل من حياتها، ولم يعد هناك مكان لشخص لا يحترم مشاعرها، وقبل كل شيء، لا يقدرها.