الألم ليس وهماً. إنه ليس شيئًا نخترعه أو نتخيله. إنها حقيقية. ويأتي في أشكال وكثافات مختلفة، جسدية وعاطفية. في بعض الأحيان يكون الأمر واضحًا ويمكن التعرف عليه - مثل الجرح الذي يرفض الشفاء. وفي أحيان أخرى، يكون الأمر خفيًا وغير محسوس تقريبًا، ولكنه يقضمك بهدوء من الداخل حتى يتطلب اهتمامك الكامل.
تنمية ذاتية
لماذا ينتهي بي الأمر وحيدًا دائمًا؟ لماذا في كل مرة أحاول أن أقيم علاقة عميقة، يفشل شيء ما بداخلي؟
العقل البشري يحب أن يكون في السيطرة. إن الحاجة إلى القدرة على التنبؤ والشعور بأننا نمسك بزمام الحياة بأيدينا تكاد تكون غريزية. ولكن كيف نتصرف عندما نجد أنفسنا في عالم حيث أشياء كثيرة بعيدة عن متناولنا؟ عندما تواجه حالة عدم القدرة على التنبؤ، فإن المفتاح ليس التمسك بقوة، ولكن تعلم كيفية التخلي.
في المرة الأولى التي آذيتني فيها، بقيت. لماذا نستمر حيث نتأذى مرارًا وتكرارًا؟
لماذا الحب يؤذينا كثيرا في بعض الأحيان؟ أليس الحب هو الذي يجب أن يسعدنا ويرفعنا ويربطنا؟ الحب لا يؤذي!
كل ما تشعر به الآن هو جزء من رحلتك. ألمك، لحظات صمتك، أسئلتك - كلها جزء من القصة التي تدفعك إلى الأمام.
في بعض الأحيان تضع الحياة نقطة حيث أردنا فاصلة، وهذا جيد تمامًا.
في بعض الأحيان الحياة لا تقدم لك ما تريد، ولكن ما تحتاجه؟ نعم، لقد كان كل ما احتاجه!
هل شعرت يومًا أن الذكريات أكثر حيوية من اللحظات التي تعيشها الآن؟ أن تبقى في مكان ما بين "الوداع" و"الاستمرار"، كما في الأغنية التي تغنيها مرارًا وتكرارًا؟ لماذا القلب لا يتبع المنطق؟
"ماذا عن" أو تأثير تحويل الانتباه هو تكتيك تواصل لا يستجيب فيه المحاور بشكل مباشر للنقد، ولكنه يأخذ الموضوع إلى مكان آخر - في أغلب الأحيان باتهام مضاد. إنها إستراتيجية المراوغة حيث تصبح الأطروحة الرئيسية غير ذات صلة عندما تتحول المناقشة إلى السؤال، "ماذا عنهم عندما فعلوا نفس الشيء؟"
نحلم جميعًا باللحظة التي نتنفس فيها برئتين ممتلئتين ونشعر بالهدوء الداخلي الذي لا يتزعزع. لكن في الحياة الواقعية غالبًا ما نقع في روتين العمل وتوقعات الآخرين والرغبات التي لم تتحقق.
متى كانت آخر مرة تنفست فيها حقًا؟ ليس فقط بسبب الحاجة، ولكن بعمق، بوعي، كما لو كان يملأ روحك بالحياة؟ تنفس. وتذكر أن كل ما كان مقدراً لك سوف يجد طريقه إليك. دائماً.