هل سبق لك أن قضمت طماطم وتساءلت لماذا لم يكن طعمها جيدًا؟ هل كانت رائحتها باهتة وملمسها ناعمًا ومائيًا؟ غالبًا ما يكون السبب ليس النوع، بل طريقة التخزين.
طماطمعلى الرغم من اعتباره غالبًا نباتًا، إلا أنه حسب التعريف النباتي فهي فاكهة. طبيعتها حساسة للتغيرات البيئية. ولذلك، يُحذّر الخبراء من أن معظم الناس يقعون في نفس الخطأ، وهو تخزينها في الثلاجة فور شرائها. قد يبدو هذا عمليًا، لكن تأثيره على الجودة كبير.
وتظهر تحليلات الخبراء أن الطماطم في درجات حرارة منخفضة يفقد بعض خصائصه المميزة. تبدأ الخلايا التي تُكوّن لحمه بالتحلل. يُسبب البرد تلفًا في جدران الخلايا، مما يؤدي إلى قوام مائي وانخفاض في شدة حلاوته الطبيعية. لذا، تُصبح الطماطم الباردة يصبح أقل عطرية، مع ملاحظة أقل وضوحا من النضارة.
درجة حرارة الغرفة – بيئة طبيعية للمذاق المثالي
التخزين السليم للطماطم يعني تركها تنضج في درجة حرارة الغرفة. ويؤكد الخبراء أن درجة حرارة الغرفة هي ما يسمح للطماطم بأن تنضج بأفضل حالاتها. الحفاظ على جميع الخصائص الحسية: الرائحة، الطعم، البنية، واللون. لا يحدث تفكك للروابط الخلوية، فيبقى اللحم متماسكًا وعصيرًا، والرائحة أكثر وضوحًا.
على درجة حرارة الغرفة السكريات والأحماض الطبيعية توازن، مما يُضفي نكهة غنية ومتكاملة. بالإضافة إلى ذلك، تُحفظ مضادات الأكسدة، مثل الليكوبين واللوتين والزياكسانثين، بمستويات أعلى مقارنةً بالتجميد. وهذا مهم ليس فقط للنكهة، بل أيضاً للقيمة الغذائية للطماطم.
الثلاجة كمخرج طوارئ – متى وكيف؟
إذا بدأت الطماطم في الظهور علامات النضج الزائد - البقع الطرية، أو اللحم الطريّ جدًا، أو النضج الشديد - قد تكون الثلاجة حلاً مؤقتًا. ينصح الخبراء بتخزينه في مكان بارد في هذه الحالة. يوم أو يومين فقطبالتأكيد ليس لفترة أطول. ولكن حتى في هذه الحالة، يجب توخي الحذر: يجب عدم تعريض الطماطم الباردة للرطوبة، ويجب حفظها منفصلة عن الأطعمة ذات الروائح النفاذة.
بعد التبريد، من غير المتوقع أن تستعيد كامل نكهتها. لذلك، يُفضّل استخدامها في الأطباق المطبوخة - الصلصات، والشوربات، أو المخبوزات، حيث يكون الملمس والنضارة ثانويين.