fbpx

لا أستطيع أن أنساك - اعتراف صادق عن الحب المفقود

تصوير: بهروز ساساني/ بيكسلز

كيف تعالج الجروح التي تركتها بعد رحيل شخص كان يعني لك كل شيء؟ هل تشعر أيضًا بالضياع في الذكريات التي تغمرك كل يوم تقريبًا؟

يحدث في الحياة أن بعض الأشخاص يميزوننا بطريقة لا يمكننا أن ننساهم أبدًا. مثل هؤلاء الأشخاص يدخلون قلوبنا، ويتركون بصمتهم، وبعد ذلك، بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمر به، فإنهم يبقون معنا.

هذا بالضبط ما أشعر به الآن عندما أفكر فيك.

لا أستطيع أن أنساك

كل شيء في داخلي لا يزال يحملك، اسمك مكتوب في كل خلية من كياني، وابتسامتك بمثابة علامة لا تمحى على روحي.

كل لحظة قضيناها معًا كانت مميزة.

عندما أغمض عيني، لا يزال بإمكاني سماع ضحكتك، وصوتك، والشعور بدفء لمستك. أشعر وكأن كل حواسي مملوءة بك. رائحة لك عطر يطاردني في لحظات غير متوقعة، وتتكرر ذكريات كلماتك مثل أسطوانة مكسورة في رأسي.

أحيانًا أجد نفسي أضحك على شيء قلته ذات مرة، كما لو كنت لا تزال هنا بجانبي

أتذكر تلك الأمسيات الطويلة عندما جلسنا معًا و شاركت أحلامها ورغباتها وآمالها. كانت تلك اللحظات مليئة بالإحساس بالارتباط، كما لو كنا روحين وجدتا منزلهما في بعضهما البعض.

كانت عيناك مرآة أرى فيها انعكاسي، أكثر واقعية، وأكثر حيوية. في عينيك، كنت الشخص الذي رأيته، لا أقنعة ولا أكاذيب، أنا فقط.

الصورة: كونستانتين ميششينكو / بيكسيلز

كل أغنية أسمعها تذكرني بك.

كل لحن يشبه تذكيرًا لطيفًا بلحظاتنا. الموسيقى التي استمعنا إليها الآن ترافقني في كل خطوة على الطريق، رفيقة دائمة لحزني وشوقي.

أسمع ضحكتك في الريح وهي تهب عبر أغصان الأشجار، و أستطيع أن أرى الخطوط العريضة الخاصة بك في الظل، ألقيتها النجوم في سماء الليل. يبدو الأمر كما لو كنت لا تزال هنا، في مكان ما قريب، ولكن في نفس الوقت لا يمكن الوصول إليه، مثل حلم لا أستطيع تحقيقه أبدًا.

كلماتك، لمساتك، نظراتك - كل هذا أصبح الآن مجرد ذكرى، بل ذكرى تضمني في حضنها ولن تتركني.

وحتى الآن، وأنا أكتب هذا، أشعر بالدموع، التي تزحف على خدي. هذه الدموع هي بالنسبة لي مثل الكلمات غير المنطوقة، مثل صدى ما كان وسيظل دائمًا غير متحقق.

أتساءل كيف يمكن لشخص كان بهذه الأهمية، ومنطبع بعمق في قلبي، أن يختفي من حياتي بكل بساطة.

كيف يمكن أن يمر الوقت ويظل الألم كما هو، إن لم يكن أسوأ؟

أحاول كل يوم أن أجد القوة للمضي قدمًا، وأن أجد سببًا للابتسام، ولكي أكون سعيدًا. لكن كل خطوة إلى الأمام صعبة لأنك لم تعد هنا. الحياة بدونك كاللوحة بلا ألوان مثل أغنية بلا لحن.

أعلم أنه يجب علي إيجاد طريقة للمضي قدمًا، لكن في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأن هذا الطريق مغطى بعوائق غير مرئية لا أستطيع التغلب عليها.

أحاول أن أتذكر من كنت قبل أن تدخل حياتيولكن كل ما أراه هو وجهك، وابتسامتك، وعينيك. كل ما أنا عليه الآن هو انعكاس لما كنا عليه معًا. علمتني الحب، علمتني الشجاعة، علمتني أن أحلم.

والآن بعد رحيلك، يبدو كما لو أن كل تلك الدروس أصبحت تذكيرًا مؤلمًا بغيابك.

في بعض الأحيان أتساءل عما إذا كان الأمر سيكون أسهل لو لم أقابلك من قبل، ولكن في نفس الوقت أعلم أنه سيكون كذلك لن أكون الشخص الذي أنا عليه اليوم بدونك.

سوف تكون دائما جزءا من حياتي. الصورة: جوناثانبوربا / بيكسيلز

علمني غيابك كم هي ثمينة اللحظات التي نقضيها مع من نحب.

علمتني أنه يجب علينا أن نعتز بكل ثانية، وكل كلمة، وكل ابتسامة، لأننا لا نعرف أبدًا متى سيكون كل ذلك مجرد ذكرى. وعلى الرغم من أن الألم هائل، إلا أنني ممتن لكل ما لدينا، ولكل ما قدمتموه لي.

أعيش مع ذكرياتك لأنني لا أستطيع أن أنساك.

أحملك في قلبي، مثل الكنز الثمين الذي لا أستطيع التخلي عنه. وعلى الرغم من أنه يؤلمني أنك لم تعد هنا، فأنا أعلم أنك ستكون دائمًا جزءًا مني، جزءًا من قلبي، جزءًا من روحي. كان حبك هدية سأحملها معي لبقية حياتي.

لا أستطيع أن أنساك لأنك كنت عالمي وكل شيء بالنسبة لي

وعلى الرغم من أن هذا العالم مليء بالظلال الآن، إلا أنني سأكون دائمًا ممتنًا للضوء الذي جلبته إلى حياتي. أحاول كل يوم أن أجد القوة للاستمرار والعيش، لكنني سأحمل دائمًا ذكراك باعتبارك الجزء الأجمل مني.

عندما أتطلع إلى المستقبل، أعلم أنك ستكون دائمًا جزءًا من أفكاري، وجزءًا من أحلامي. ربما لن أتمكن من نسيانك أبدًا، لكنني تعلمت أنه لا بأس بذلك.

ولذا سأتقدم للأمام، وأنت في قلبي، وذكرياتك كالنور الذي سيرشدني خلال الأيام المظلمة. لا أستطيع أن أنساك، لكن هذا يعني أنك كنت مميزًا حقًا، وأن حبنا كان حقيقيًا. ولهذا سأكون دائمًا ممتنًا.

معكم منذ 2004

من سنة 2004 نحن نبحث في الاتجاهات الحضرية ونبلغ مجتمع المتابعين لدينا يوميًا بأحدث ما في نمط الحياة والسفر والأناقة والمنتجات التي تلهم بشغف. اعتبارًا من عام 2023 ، نقدم محتوى باللغات العالمية الرئيسية.