fbpx

هل أرسلت الطفل إلى الزاوية؟ العواقب أخطر مما تتصور!

ركن بارد في الطفولة: عندما يكبر الأطفال ليصبحوا بالغين يهربون من الصراع!

otroka v kot
الصورة: عناصر إنفاتو

يواجه جميع الآباء لحظات يبدو فيها أن العقاب هو الخيار الوحيد لتأديب الطفل. إحدى الطرق الشائعة هي إرسال الطفل إلى الزاوية حيث من المفترض أن "يهدأ" ويفكر في سلوكه. ولكن ما يبدو للوهلة الأولى وكأنه أسلوب تعليمي غير ضار وفعال يمكن أن يكون له عواقب طويلة المدى تؤثر على قدرة الطفل على مواجهة تحديات الحياة حتى في مرحلة البلوغ.

عالم نفسي أسترالي كيروين راييحذر، المعروف، من بين أمور أخرى، بعمله في مجال تربية الأطفال، من أن إرسال الأطفال إلى الزاوية هو أسلوب لا يؤدي إلا إلى نتائج قصيرة المدى. ووفقا له، مع طريقة العقاب هذه، لا يعلم الآباء الطفل كيفية التعامل مع عواطفه، ولكن بدلا من ذلك يشجعونه على الانسحاب إلى نفسه وتجنب الصراعات. راي يشير إلى أن الأطفال الذين غالبًا ما يُعاقبون بإرسالهم إلى الزاوية يمكن أن يتطوروا إلى بالغين يتجنبون المواجهة والمناقشة بدلاً من التحدث وحل المشكلات.

إيداعها في الزاوية: حل قصير المدى له عواقب طويلة المدى

ويوضح راي في ورقته أن إرسال الطفل إلى الزاوية قد يهدئ الوضع مؤقتاً، لكن عواقب هذا الأسلوب التربوي لا تظهر إلا لاحقاً. وتقول: "عندما ترسل طفلاً إلى زاوية، فإنك تحصل على سلام قصير الأمد، ولكن عندما يبلغ عمره 14 عامًا، ستدرك أنك تربي شخصًا غير ناضج عاطفيًا". راي. وفي مثل هذه المواقف يتعلم الطفل تجنب الصراع وعدم التعبير عن مشاعره، مما يؤدي إلى العزلة العاطفية وعدم القدرة على مواجهة تحديات الحياة (المصدر: الشمس).

الصورة: عناصر إنفاتو

انقسم الأهل حول طريقة العقاب

ومع ذلك، فإن طريقة الإرسال إلى الزاوية لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين الآباء. ويعتقد بعض الآباء أنها تقنية فعالة تساعد الطفل على التحكم في انفعالاته والهدوء. يقول أحد الوالدين: "من خلال إرسال الطفل إلى الزاوية، أضع حدودًا صحية". ومع ذلك، يحذر خبراء مثل راي من أن مثل هذا النهج يمكن أن يكون ضارًا إذا تم استخدامه كثيرًا ودون استخلاص المعلومات بشكل مناسب بعد الجملة. ينصح راي أنه بعد معاقبة الطفل، يجب على الوالدين دائمًا إجراء حوار لمساعدته على فهم مشاعره وسلوكه.

طرق بديلة للتعليم: التواصل بدلا من العقاب

رداً على الانتقادات الموجهة لأسلوب المنعطفات، يوصي راي الآباء بالتركيز على التواصل مع أطفالهم بدلاً من معاقبتهم. بدلًا من معاقبة الطفل، شجعيه على التحدث عن مشاعره وسلوكه. تنصح راي: "يجب على الآباء تعليم أطفالهم كيفية التعامل مع مشاعرهم وصراعاتهم، وليس مجرد قمعها". "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تربية البالغين الناضجين عاطفياً الذين لن يخافوا من مواجهة تحديات الحياة.

الخلاصة: ماذا يمكننا أن نتعلم من هذه المناقشة؟

على الرغم من أن العقاب هو وسيلة شائعة الاستخدام لتأديب الأطفال في مرحلة الطفولة، إلا أن إرسال الأطفال إلى الزاوية يبدو أن ضرره أكثر من نفعه. يجب على الآباء التفكير في العواقب طويلة المدى لمثل هذا السلوك والتفكير في طرق تربية بديلة تعتمد على التواصل والتفاهم. وبهذا نستطيع أن نساعد الطفل على تطوير آليات صحية للتعامل مع الصراعات والانفعالات، مما سيفيده طوال حياته.

معكم منذ 2004

من سنة 2004 نحن نبحث في الاتجاهات الحضرية ونبلغ مجتمع المتابعين لدينا يوميًا بأحدث ما في نمط الحياة والسفر والأناقة والمنتجات التي تلهم بشغف. اعتبارًا من عام 2023 ، نقدم محتوى باللغات العالمية الرئيسية.