التفكير في إنهاء العلاقة أمر صعب ومليء بعدم اليقين. هل ما زالت علاقتك تستحق العناء؟ هل تشعر بالغربة عن شريكك أم أنك فقدت احترامك له؟ ماذا تفعل عندما تواجه هذه الشكوك؟
إن اتخاذ القرار بإنهاء العلاقة ليس شيئًا يحدث بين عشية وضحاها. عندما تبدأ بالتفكير كثيرًا في علاقتك و للشك في المستقبلهذه علامة على أن قرار الإنهاء كان يتشكل في عقلك لبعض الوقت.
في مثل هذه اللحظات، غالبا ما نركز على الجوانب السلبية للعلاقةوكأننا نبحث عن تأكيدات لمساندتنا في هذا الأمر الصعب القرارات.
في حين أن هذا يمكن أن يساعد في توضيح بعض الأمور، فإنه في كثير من الأحيان لا يجعل الأمر أسهل الشعور بالقلق والتوتر الداخلي، الذي يصاحب الانفصال.
إنهاء العلاقة ليس بالأمر السهل أبدًا. من المهم إجراء تأمل عميق والتفكير في بعض الأسئلة الأساسية قبل اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة. سيساعدك هذا على اتخاذ قرار مدروس ومعقول، وليس فقط نتيجة لضيق مؤقت أو البحث عن أعذار لأفعالك.
هل مازلت تحترم شريكك؟
خسارة احترام غالبًا ما تكون العلاقة مع الشريك أول علامة على أن العلاقة لم تعد تعمل. في علاقة صحية، نحن نحترم قيم شريكنا واهتماماته ومعتقداته وشخصيته.
ومع ذلك، إذا بدأت تلاحظ أنك لم تعد مهتمًا بآراء شريكك أو سلوكه، أو شعرت أنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية، فمن المحتمل جدًا أن يكون قرارك بالانفصال قد تم ترسيخه بالفعل. بمجرد فقدان الاحترام، من الصعب جدًا استعادته، لذا في مثل هذه الحالات من الأفضل التفكير في إنهاء العلاقة.
هل مازلت تشعر بالفضول بشأن ما يفعله شريكك؟
علامة قوية أخرى على أن العلاقة على مفترق طرق هي فقدان الاهتمام بها أنشطة الشريك والحياة اليومية. إذا لم تعد مهتمًا بما يحدث في حياة شريكك، أو تشعر بالملل عندما يتحدث عن تجاربه، فهذه علامة على أنك بدأت تصبح بعيدًا عاطفيًا. عندما لم تعد تشعر بالحاجة إلى التواصل أو حتى تنسى الرد على رسائل شريكك، فهذه علامة على أن العلاقة فقدت عمقها وتقاربها.
هل ما زالت هناك شرارة بينكما؟
نقص جاذبية البدنية غالبا ما يكون سبب مشاكل العلاقة. على الرغم من أن الكثير من الناس يعتقدون أن التقارب الجسدي ليس هو الجزء الأكثر أهمية في العلاقة، إلا أنه عنصر مهم على المدى الطويل. إذا كانت الشرارة مفقودة بينكما، فقد يؤثر ذلك على العلاقة بأكملها. في حين أنك قد تقدر صفات أخرى في شريكك، مثل الذكاء أو اللطف أو الفكاهة، فمن دون الانجذاب الجسدي سيكون من الصعب الحفاظ على الرضا على المدى الطويل.
نأمل أن يتغير الشريك
عند اتخاذ قرار بمواصلة العلاقة، يتمسك الكثير من الأشخاص بالأمل في العثور على شريك تغير. قد تعتقدين أن عاداته ستتحسن أو أنه بإمكانكما التغلب على التحديات الحالية معًا. ومع ذلك، فإن توقع تغيير شريكك لقيمه أو معتقداته أو أولوياته الأساسية عادة ما يكون أمرًا غير واقعي. إذا كانت قيمك ومعتقداتك مختلفة جدًا، فسيكون من الصعب جدًا التقدم والنمو معًا كزوجين.
هل تنجذب إلى أشخاص آخرين؟
إذا بدأت تلاحظ أنك مهتم بأشخاص آخرين، ليس فقط على المستوى السطحي، ولكن كبدائل حقيقية لشريكك الحالي، فهذه علامة واضحة على أن الوقت قد حان للتفكير في إنهاء العلاقة. إذا كنت تبحث عن شخص جديد لملء الفراغ في حياتك، فمن المحتمل أن علاقتك الحالية ليس لها مستقبل.
دائمًا ما يكون اتخاذ قرار بإنهاء العلاقة أمرًا صعبًا، ولكن من المهم أن تسأل نفسك هذه الأسئلة الأساسية قبل اتخاذ القرار. سيساعدك هذا الاعتبار على اتخاذ قرار يجلب المزيد من السلام الداخلي والرضا.