هل تتأخر في كثير من الأحيان؟ ربما تكون قد واجهت بالفعل الكثير من الانتقادات بسبب هذا الأمر، لكن العلم يمكن أن يمنحك سببًا للشعور بالتحسن. في الواقع، تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتأخرون غالبًا يمكن أن يكونوا أكثر ذكاءً وإبداعًا. في هذه المقالة، سنستكشف لماذا قد لا يكون التأخر أمرًا سيئًا كما يبدو.
على الرغم من أنه يبدو التأخر فظ وغير مسؤولوتظهر العديد من الدراسات أن هذا السلوك يمكن أن يشير إلى مستوى أعلى من الذكاء والإبداع. وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتأخرون غالبًا يميلون إلى إدراك الوقت بشكل مختلف. وهم أكثر تفاؤلاً ويعتقدون أنه يمكنهم إكمال المزيد من المهام في وقت أقل، وهو ما يفشلون في كثير من الأحيان في القيام به.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يعمل المماطلون دون قيود زمنية، مما يسمح لهم بالتفكير بشكل أكثر إبداعًا. وجدت دراسة أجريت في جامعة ولاية سان دييغو أن هؤلاء الأفراد أكثر إبداعا، حيث أن عقولهم لديها مساحة أكبر للابتكار والتفكير غير التقليدي.
وينطبق الشيء نفسه على طيور الليل، التي غالبًا ما تتأخر بسبب ميلها إلى النوم لاحقًا. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر يسجلون درجات أعلى في اختبارات الذكاء. وذلك لأن لديهم مهارات أكثر تطوراً في حل المشكلات ومرونة معرفية أفضل.
وجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة مينيسوتا أن الفوضى غالبًا ما ترتبط بالذكاء العالي. الأشخاص الأكثر إبداعًا وذكاءً هم أقل اهتمامًا بالتنظيم والنظافة، حيث يفضلون تركيز أفكارهم على المهام الأكثر أهمية وتطلبًا.
لذا، إليك بعض الكلمات التشجيعية لجميع المتأخرين: قد لا تكون عاداتك سيئة كما تعتقد. في الأساس، يمكن أن تكون علامة على الذكاء العالي والإبداع الأكبر. في المرة القادمة التي تتأخر فيها، تذكر أن ذلك قد يكون مجرد مؤشر على إمكاناتك الفكرية غير العادية.
التأخر ليس دائمًا علامة على التهور أو عدم الانضباط. وفي الواقع، قد يعكس مستوى أعلى من الذكاء والإبداع. لذا، في المرة القادمة التي تتأخر فيها، لا تشعر بالذنب. قد تكون أكثر ذكاءً من المتوسط!