متى يكفي؟ متى تأتي اللحظة التي يتعين عليك فيها التوقف عن الاستثمار في علاقة لم تعد تجعلك سعيدًا؟ متى حان الوقت للمضي قدما؟ نهاية الطريق.
نهاية الطريق. عندما أنظر إلى كل ما مررنا به، من الصعب أن أتقبل أن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه رحلتنا. سأغادر. ليس هناك ما يمكنني فعله لإنقاذ علاقتنا، والآن أعلم أنه يجب علي إغلاق هذا الفصل. هذا ليس قرارًا سهلاً، لكنني قررت أنني لن أبقى في علاقة لا تعيد لي ما وضعته فيها.
كل شيء كان سهلاً للغاية
كنا سعداء وكل شيء سار بسلاسة. لكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتغير. بدأ الشعور بأن هناك خطأ ما يتسلل إلى ذهني ببطء. حاولت أن أتجاهله لفترة طويلة، مقتنعًا بأنه سيمر. ومع ذلك، مع مرور كل يوم، كان هذا الشعور يزداد قوة حتى لم يعد بإمكاني إنكار الحقيقة.
لقد كنت لفترة طويلة حاولت الحفاظ على الوهمأنه يمكننا إصلاح الأمور، ويمكننا أن نجد طريقنا للعودة إلى السعادة. ولكن الآن أدركت أنه لا يوجد عودة إلى الوراء. لم يعد الأمر متروكًا لي لمحاولة إحياء شيء فقد قوته منذ فترة طويلة. لقد سألت نفسي مرات عديدة إذا كنت جيدًا بما فيه الكفاية، إذا كنت أستحق حبك. لكنني الآن أعلم أنها كانت معركة خاضتها وحدي.
لقد كنت دائمًا الشخص الذي يحاول حل الأشياء يعتقد أن هناك أمل. لكن الحقيقة هي أنني كنت أقاتل من أجل شيء محكوم عليه بالفشل منذ البداية. كلما حاولت أكثر، أصبح من الواضح أنني لا أستطيع الاستمرار على هذا النحو بعد الآن. أدركت أنه ليس من مسؤوليتي حل ما لم يعد من الممكن حله.
سأغادر الآن
ليس بسهولة، ولكن مع شعور بالارتياح لأنني أخيرًا أقبل الحقيقة. سأغادر لأنني أعلم أنني أستحق المزيد. لم يعد بإمكاني العيش في علاقة أتساءل فيها باستمرار عما إذا كنت جيدًا بما فيه الكفاية، أو إذا كنت أستحق الحب. أنا أستحق أن أكون محبوبًا لما أنا عليه، وليس لما يجب أن أصبح عليه.
هذا يكفي. لا أستطيع إحياء شيء مات منذ زمن طويل. الآن أعلم أنه عليّ أن أختار نفسي وسعادتي. لن أستثمر طاقتي بعد الآن في علاقة لا تعيد لي شيئًا. إن الاستمرار في مثل هذه العلاقة يعني نسيان نفسي، وهذا شيء لم يعد بإمكاني السماح به.
سأفتح فصلاً جديداً في حياتي
هذا هو الفصل الذي سأضع فيه نفسي أولاً، حيث سأجد أخيرًا ما يرضيني حقًا. لقد قضيت الكثير من الوقت في ظل ماضينا، وأهدرت الكثير من الوقت على الأمل الذي كان بلا جدوى. الآن أعلم أن الوقت قد حان للمضي قدمًا بدونك.
أنا أقبل الدروسالتي اكتسبتها، وسأستخدمها كأساس لحياة جديدة. أنا لست نادما على أي شيءوهذا ما حدث لأنه جعلني أقوى وأكثر حكمة. أنا الآن جاهز للمستقبل حيث سأضع احتياجاتي أولاً.
أنا أستحق أن أكون سعيدًا، وأعلم أنني سأجد طريقة لتحقيق تلك السعادة. هذه هي خطوتي الأخيرة في قصتنا، ولكنها الخطوة الأولى في حياتي الجديدة.