هل فكرت يوما أن الحب لم يعد موجودا بالنسبة لك؟ أنك مررت بالكثير، ورأيت الكثير، وأعطيت الكثير؟
مع الحب هو مثل الحياة: نادرًا ما يأتي الأمر عندما تكون مستعدًا.، ونادرا ما يحدث ذلك عندما تتوقعه.
يأتي ذلك عندما تكون قد حددت بالفعل أولويات مختلفة، عندما تصبح حياتك اليومية آمنة في روتينها، عندما تشعر وكأنك لم تعد تفتقر إلى الحب لأنك تعلمت العيش بدونها.
ربما فقدت شيئا في هذه الأثناء.
ربما شخص ما. ربما نفسك. ولكنك مضيت قدما. بطريقتك الخاصة. وحيد. لقد كسبت السلام، بنيت النظام، عززت نفسك.
وعندما تمكنت أخيرًا من الخروج من تحت كل تلك الطبقات من خيبة الأمل، هناك - يأتي. لا يوجد غرور. يأتي شخص ما فجأة ولا يقدم أي حلول، بل يترك مساحة. مساحة يمكنك فيها أن تكون شخصًا مرة أخرى، وليس دورًا.
عندما يجدك الحب مرة أخرى، تصبح أكبر سناً. ربما ليس بالسنوات، ولكن بالتأكيد بالخبرة. أنت تعرف ما يؤلم.. أنت تعرف أين حدودك.
وتعلم أن ليس كل قرب حب
لكن على الرغم من كل شيء، هناك شيء يتحرك بداخلك مرة أخرى. ليس على الفور. أولاً، أنت لا تثق بالآخرين. كن حذرا. أنت تحلل. أنتم تقومون ببناء حواجز صامتة. ولكن بعد ذلك تأتي لحظة تجلس فيها مع شخص ما ولا تفكر فيما إذا كان الأمر سيستمر أم لا. فقط انت. وهذا يكفي.
الحب الناضج أقل إثارة، ولكن أكثر أصالة. لم تعد تهرب من الصمت، بل تشاركه. لم تعد تثبت، بل تستمع. تتوقف عن البحث عن شخص سيكون "مثاليًا" لأنك تعلم أنك نفسك بعيد عن ذلك.
وأكثر من حب الفكرة نفسها أنت تبحث عن علاقة آمنة. حيث لا تكون جيدًا فقط عندما تبتسم، بل أيضًا عندما تكون متعبًا، أو منزعجًا، أو مكتئبًا بهدوء. الحب الذي يبقى بعد ذلك هو ما يهم.
عندما يجدك الحب مرة أخرى، لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كنت ستعطيه كل ما لديك أم لا
السؤال هو، هل ستعطي الأشياء الصحيحة؟ لا تنسى ما تعلمته - فقط اسمح لنفسك بالمخاطرة مرة أخرى. ليس لأنك نسيت مدى الألم، بل لأنك أدركت أنه بدون المخاطرة، لن تكون هناك علاقة قادرة على تحريكك. وفي بعض الأحيان، وبينما تسمح لنفسك بأن تكون ضعيفًا، تدرك أنك لم تعد وحدك.
الحب لا ينقذك. إنه لا يشفي كل الجروح. لا تصلح كل ما حدث خطأ. ولكن إذا كان لديك حظ - أو الشجاعة - يأتي شخص ما ويجعل الحياة أسهل. وهذا كل ما تحتاجه في بعض الأحيان.