هل سبق لك أن وجدت نفسك في لحظة يكون فيها كل شيء أكثر من اللازم بالنسبة لك؟ عندما تطغى المشاكل وعدم اليقين والشعور بالضياع على عالمك؟ دعني أريحك - سيأتي اليوم الذي ستنظر فيه إلى الوراء ولا ترى سوى السحر في هذه الفوضى. كل لحظة من الألم ستصبح انتصارا. وكل ما يخيفك اليوم سيصبح ذات يوم أعظم هدية لك.
كم مرة تجلب لك المشاكل الحالية الركوع على ركبتيك؟ قد يبدو الوقت الذي تمر به الآن وكأنه صراع لا نهاية له، ولكن في يوم من الأيام ستنظر إلى الوراء ولا ترى إلا العظمة في كل ما حدث لك. لقد تم إخفاء جميع العقبات التي تواجهك كفرص للنمو.
عندما تجد نفسك في فترة صعبة، يبدو أن كل الإجابات بعيدة، كل الخيارات بعيدة المنال. الألم والشك هما رفاقك اليومي، والعالم من حولك يتحرك بشكل أسرع مما يمكنك مواكبته. لكن صدقني، ستأتي لحظة ستدرك فيها أن كل ثانية قضيتها في الشك والألم كانت بمثابة بناء لقوتك.
الحياة ليست مجرد طريق مستقيم بلا عوائق؛ ولكنه أشبه بالطريق الذي يحتوي على العديد من المنعطفات التي تقودك عبر الصعوبات والتغلب عليها والنمو الشخصي. مع مرور السنين، لن ترى شيئًا سوى السحر على طول الطريق - كل الأخطاء التي علمتك كيف تصبح نسخة أقوى من نفسك. تلك اللحظات التي اعتقدت فيها أنك ستستسلم هي في الواقع نقاط التحول في شخصيتك - قصتك.
من السحري أن تدرك أن أعظم جمال في الحياة لا يكمن في الكمال، بل في الفوضى، التي منها تولد أقوى وأكثر حكمة. أعظم أحلامك، وأعظم انتصاراتك، كلها تنمو من تربة غارقة في النقص.
سيأتي وقت تنظر فيه إلى الوراء وتدرك أن ما كان يخيفك حينها، أصبح الآن معجبًا به. لم تكن رحلتك فوضوية أو خاطئة، بل كانت سحرية. كل خطوة خطوتها، وكل تجربة مررت بها، كانت جزءًا من القصة التي جعلتك الشخص الذي أنت عليه اليوم. لم يكن الأمر كله هباءً أبدًا. في النهاية – كل ما سيبقى هو السحر.