هل هناك أصدقاء لك عندما تكافح؟ هل يفضلون التراجع للسماح للعواصف بالمرور؟
في بعض الأحيان تفشل في اختبارات الحياة المختلفة ثم تحتاج إلى شخص بجانبك يمكنك الوثوق به. الشخص الذي هو صديقك الحقيقي.
خلال أوقات الألم والإرهاق العقلي، يمكن أن تشعر بعدم الراحة والارتباك؛ فأنت بحاجة لمن يعانقك.
أنت بحاجة إلى أصدقاء لدعمك في مثل هذه الأوقات. سيقول لك بعضهم: "توقف عن البكاء، إنها ليست نهاية العالم." وسوف يتوقعون منك أن تتحسن على الفور. في الأساس، يريدون أن يخبروك: "لا تزعج نفسك لأنك تزعجني. ليس لدي وقت لمشاكلك."
أنت لست روبوتًا يحذف المشاعر غير السارة بضغطة زر ويحمل مشاعر جديدة وممتعة في ثانية. مشاعرك ليست شيئًا يمكنك التحكم فيه بشكل كامل. قلبك ليس جزءًا يمكنك تغييره في ثانية واستبداله بقلب جديد أكثر سعادة.
لا تحتاج إلى أشخاص يغطون تعصبهم رعاية زائفة. إنهم لا يحاولون حتى فهمك، بل يشيرون فقط إلى أخطائك ونقاط ضعفك التي تظهر في هذه الأوقات. أنت تعلم بالفعل أنك تفكر أكثر من اللازم، وتشعر بالتوتر، ولا تحتاج إلى شخص آخر لتوجيه أصابع الاتهام إليك.
أنت بحاجة إلى شخص يفهمك ويدعمك خلال الفترة الصعبة. سواء أعجبك ذلك أم لا، بينما تشق طريقك عبر صراعات صعبة وعاطفية، ستتعرف من هم أصدقاؤك الحقيقيون.
الأصدقاء الحقيقيون فقط هم من يبقون معك مهما كانت التحديات التي تواجهك في الحياة. في كثير من الأحيان، تدفعك المشاكل إلى الإفراط في العمل أو الإفراط في ممارسة الرياضة لأنك تحتاج إلى شيء يشغل عقلك، وتتوقف عن التفكير في الألم.
يمكن أن يؤثر القلق عليك بعمق، وفي كثير من الأحيان لا تتمكن من حل المشكلة بنفسك. لهذا السبب أنت بحاجة إلى صديق حقيقي، الشخص الذي سيساعدك على التغلب على العاصفة داخلك وخارجك وسيدفعك للمضي قدمًا.
صديق حقيقي هو الشخص الذي سيتقبلك مهما كنت مرتبكًا وفوضويًا. الشخص الذي سيلاحظ دائمًا ما إذا كان هناك شيء يحدث بداخلك. سيخبرك بما يدور في ذهنه ويساعدك عندما تحتاج إليه لأنه يعلم أنك ستساعده أيضًا.
أنت بحاجة إلى وقت للتفكير والنسيان والتغلب على المشكلات ومعالجتها. لن يكون كل يوم جيدًا. في بعض الأحيان، سيتعين عليك التعامل مع الأعاصير الهائجة لتتمكن من اجتياز يومك. هذه هي الأوقات التي تدرك فيها من يهتم بك حقًا ومن يستحق أن يكون جزءًا من حياتك. كل الباقي مؤقت ولا يستحق وقتك وطاقتك.
الصداقات أنها لا تدوم إلى الأبد. عليك أن تستثمر فيها. لا تنس أبدًا أن تكون صديقًا لصديقك عندما يشعر بالإحباط، وعندما يسقط ولا يستطيع التعامل مع الحياة، عليك أن تكون هناك لمساعدته.
لا تخبره أن كل شيء سيكون على ما يرام. لا تستهين بألمه. ولا تصبر على قتاله. كن هناك من أجله!
