هل أنت مهتم بطريقة سقراط الذي حاول أن يعرف بسؤال واحد أين يختبئ الحب الحقيقي؟
تقول الأسطورة أن سقراط سأل أصدقائه الذكور، من ستنقذه إذا حدث حريق؟ وهم يستطيعون انقاذ شخص واحد فقط هل ستكون زوجة أم طفل؟
فأجابه جميع الرجال: "طفل بالطبع."
سقراط فأجاب على هذا: "أود أن أنقذ زوجتي." سوف نكبر معًا وسوف يكون لديها أطفال. لو أنني أنقذت الطفل، لكان ذلك بمثابة مأساة وحزن أبدي، بالنسبة لي وبالنسبة له. كنا دائمًا نذكّر بعضنا البعض بهذه المأساة. "سيفقد الطفل أمه، وربما يكسب زوجة أب، لكنها لن تحبه أبدًا كما أحبته أمه..."
وحتى يومنا هذا، فإن النساء اللاتي طرحن هذا السؤال على الرجال هن في الغالب حصلت على نفس الإجابة: "أود أن أنقذ طفلاً، مخلوقًا صغيرًا أعزلًا."
واحد أجاب المتقاعد بشكل مختلف. "أنا وزوجتي متزوجان منذ 40 عامًا. لدينا ثلاثة أبناء وخمسة أحفاد. لقد بنينا البيت بأيدينا. أطفالنا وأحفادنا يزوروننا بانتظام. سأنقذ زوجتي. الأطفال هم مجرد ضيوف في حياتنا وفي منزلنا. بالطبع أنا أحبهم وهم يحبوننا. نحن جميعا قابلين للاستغناء عنا. "لو كان بإمكاني الاختيار، لاخترت أن أموت بجانب زوجتي."
يمكن لهذا النوع من الإجابات أن يفتح العديد من المناقشات، وربما يكون من الجيد أن نتحدث بالفعل عن هذا النوع من الأشياء في وقت ما. من تريد انقاذه؟ ومع من تتفق، مع أغلب الرجال أم مع سقراط والمتقاعد؟ هل تعتقد أن حالات الطلاق شائعة لهذه الدرجة؟ لأننا لا نقدر أزواجنا بما فيه الكفاية؟ ربما لا ينبغي أن يكون مركز عالمنا هو الأطفال، ولكن... زوجنا? ربما كنا سنكون أكثر سعادة لو كان أمي وأبي لطيفين مع بعضهما البعض؟
الآباء سيفعلون أي شيء من أجل أبنائهم، ولكن... هل من الصواب أن ينسوا أنفسهم؟ في يوم من الأيام سوف يغادر الأطفال وسيبقون بمفردهم. هل ستجدون بعضكم البعض مرة أخرى أم أن علاقتكما انتهت؟ دعونا لا ننسى أننا قررنا مع شريكنا، لخلق حياة جديدة، فهي ثمرة حبنا. فليبقى هذا الحب في بيتك إلى الأبد.