لا تفقد الأمل أبدًا، الحب سيأتي إليك عاجلاً أم آجلاً.
عندما تحزن على نهاية علاقة، كل ما تتمناه هو زوال هذا الألم العاطفي الذي يبدو لا ينتهي. إيجاد الحب هو آخر ما يشغل بالك.
تشعر أنك لن تستطيع أبدًا أن تحب أحدًا كما أحببته. لقد حوّلتك تجربتك المؤلمة إلى شخص مرير وساخط، وهو أمر لم تكن عليه من قبل. لكنك سرعان ما تدرك أن هذا ليس الطريق الصحيح. تعلم أن عليك المضي قدمًا في حياتك.
لا تعرف كيف ومن أين تبدأ؟ كيف تتخلص من الخوف؟ كيف تفتح قلبك لشخص آخر؟ من الطبيعي أن تسأل نفسك كل هذه الأسئلة، فالعثور على الحب بعد الانفصال ليس بالأمر السهل.
لا يمكنك بدء علاقة جديدة دون مسامحة نفسك، وشفاء كل الجروح المفتوحة، وترك الماضي في طي النسيان. يمكنك فعل ذلك، لكن هذا لن يكون منصفًا لك أو لمن حولك. أولًا، عليك شفاء قلبك المجروح والاستعداد للحب الجديد القادم.
1. قطع كل العلاقات مع الماضي
هدفك الرئيسي هو المضي قدمًا. لا تتوقع حدوث ذلك وأنت عالق في نفس الموقف. واجه الأمر - علاقتكما انتهت. أنت وشريكك السابق لم تعودا معًا، وحان الوقت لتتقبل ذلك. كلما أدركت ذلك مبكرًا، كلما تمكنت من إيجاد علاقة صحية وحب حقيقي.
قطع كل العلاقات هو السبيل الوحيد لترك ألمك خلفك. لا يمكنك محو العلاقة بأكملها من ذاكرتك. هذا مستحيل. لكن لا تُفكّر دائمًا في ذلك الشخص وفي الماضي. إن كنت لا تزال على اتصال به، فاقطع كل العلاقات، الآن، في هذه اللحظة بالذات. توقف عن خداع نفسك بالاعتقاد بأنك تستطيع البقاء صديقًا لشخص آذاك كثيرًا.
تخلّصي من كل ما يُذكّركِ به. إذا أردتِ الاحتفاظ ببعض التذكارات الصغيرة، فأخفيها أو أبعديها عن نظركِ. لا تتابعي حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تسألي أصدقاءه المشتركين عن أحوالهم. لا تعش على أمل أن يطرق بابكِ يومًا ما.
لا يهم إن وصلتَ إلى النهاية التي أردتها، أو إن كانت هناك أمورٌ لم تُذكر، أو إن كنتَ لا تزال تبحث عن إجابات. توقف. قطع العلاقات مع الماضي مؤلم، لكن عليك أن تتقبل أن علاقتك أصبحت من الماضي، وأن الوقت قد حان لطيها وإرسالها إلى عنوانٍ مجهولٍ بعيدًا عنك.
2. اسمح لنفسك بالحزن.
لا تتظاهر بأنك لم تُصب بأذى. هذا أسوأ ما يمكنك فعله في تلك اللحظة. عملية الشفاء السليمة تتطلب تقبّل الألم. هذا يعني مواجهة ألمك والتغلب عليه، بدلًا من الهروب لإنقاذ حياتك.
بالطبع، سيكون الأمر أسهل لو استطعتَ دفن صدمتك في أعماقك. يبدو تجاهل الأمور والمضي قدمًا في حياتك كما لو أنك لم تمر بجحيم خيبة الأمل وألم القلب أمرًا مغريًا، أليس كذلك؟ هذا سيجعل الأمور أقل تعقيدًا. لن تضطر إلى المرور بمراحل الحزن المختلفة، ويمكنك البدء بعلاقة جديدة مع أول شخص تصادفه. ولكن ماذا سيحدث على المدى البعيد؟ ستجد مشاعرك المكبوتة طريقها إلى حياتك مرة أخرى.
لا تدع هذا يحدث، وتعامل معه بطريقة صحية. اسمح لنفسك بالحزن.
أنت لا تحزن على فقدان حبيبك السابق، بل على فقدان آمالك وأحلامك، ونهاية العلاقة، وفقدان من كنته يومًا. لا تهرب من ألمك، فهذا ما يفعله الجبناء.
لا تشعر بالضعف إذا مررت بهذه المرحلة، بل اعتبرها دليلاً على قوتك. صدقني، قليلون هم من يملكون القدرة على التحكم في أحلك مشاعرهم وأفكارهم.
3. أطلق العنان لمشاعرك
عندما يتحطم قلبك إلى مليون قطعة، يترك وراءه جروحًا غائرة. لا تدع أيًا من تلك القطع يسكن داخلك. دع كل الحزن الذي ينهش روحك يرحل.
يمكنك تحقيق ذلك بعدم كبت مشاعرك، بل بإخراجها من جسدك. إذا شعرتَ برغبة في البكاء، فابكِ. إذا كنتَ بحاجة إلى استراحة من يوم عمل شاق، وترغب في تناول الآيس كريم أمام التلفاز لبضعة أيام، فمن المسؤول؟ لا أحد.
مع ذلك، أفضل طريقة للتعبير عن مشاعرك هي الكتابة. لا تقلق، لستَ بحاجة إلى أي موهبة.
يمكن لقطعة من الورق أن تفعل أكثر بكثير مما تظن. ستستوعب كل ألمك وتؤدي غرضها. ابدأ بالكتابة وسجّل تقدمك كل يوم. تذكر أن لا أحد سيقرأ هذا، لذا كن صادقًا تمامًا. لا عيب في التعبير عن مشاعرك بالكتابة. إنها ليست سوى آلية تأقلم تساعدك على التحسن.
4. اعتمد على نظام الدعم الخاص بك
أنت شخصٌ مكتفٍ ذاتيًا ومستقل، وقد مررتَ بأصعب الأوقات بمفردك. لا تحتاج إلى من يُثني عليك ويُخبرك أن كل شيء سيكون على ما يُرام. علاوةً على ذلك، آخر ما ترغب بفعله هو كشف نقاط ضعفك لأقرب الناس إليك. فماذا عساهم أن يفعلوا تحديدًا؟ لن يستطيعوا أن يُخففوا عنك أي ألم. سيقلقون فقط، وستُقحمهم دون قصد في مشاكلك.
لكنك مخطئ. من لا يحتاج إلى صديق حقيقي ليتصل به في منتصف الليل؟
لا تقلق، لن يظنّ أحدٌ من هؤلاء أنك شخصٌ بائس. هذا طبيعيٌّ تمامًا، وسيتفهمون ألمك. ليس هذا فحسب، بل سيساندونك في كل محنتك. سيُثبتون لك أنك لست وحدك، ويمنحونك الأمل بغدٍ أفضل.
ماذا عن مَن لا يملكون أصدقاءً مقربين يعتمدون عليهم؟ هل حُكم عليهم بالمعاناة في صمت؟ هناك دائمًا خيار الانضمام إلى مجموعة دعم تضم أشخاصًا مرّوا بنفس ما تمرّ به.
5. تذكر قيمتك
تشعر أن الألم لا يُطاق. تعلم أنه سيزول في النهاية. لكن لكل ذلك تأثير كبير على ثقتك بنفسك وصورتك الذاتية. وعليك البدء في العمل على ذلك فورًا. تشك في قيمتك وتخشى ألا يرغب بك أي رجل أو امرأة مجددًا - وأنك مجروح جدًا. تتساءل لماذا لم تكن كافيًا لحبيبك السابق.
قيمتك لا علاقة لها بوضعك العاطفي. رغم كل ما حدث، لديك الكثير لتقدمه. ما زلت تحمل في صدرك قلبًا محبًا - لكنك لا تشعر به الآن.
6. دع الوقت يقوم بسحره
القلب المكسور لا يلتئم في أيام قليلة، بل يستغرق أحيانًا شهورًا. لكن في النهاية، للزمن مفعوله. وكل ما عليك فعله هو أن تدعه - أن تمنحه الوقت. هذا لا يعني أن تصبر وتنتظر حدوث معجزة. دع حياتك تأخذ مجراها.
لا أحد يستطيع التنبؤ بالوقت الذي ستستغرقه قبل أن تصبح مستعدًا لحب جديد، فنحن جميعًا مختلفون. لكن هذا سيحدث. ستصبح الأمور أسهل يومًا بعد يوم. في صباح أحد الأيام، ستستيقظ لتجد أنك مستعد، وأن صدمات الماضي لم تعد تعيقك.
7. كن لطيفًا مع نفسك.
أنت أهم شخص في حياتك. إذا كنت ترغب في جذب رجل أو امرأة مميزة، فعليك أن تكون في أفضل حالاتك. كن سعيدًا بما ستصبح عليه. حسّن حياتك لتكون سعيدًا بمفردك، مع شريك أو بدونه.
هذه فرصتك للاستمتاع بكل نفس تتنفسه. فرصة لاكتشاف غايتك الحقيقية وتعلم معنى الحب - لنفسك. ثق بنفسك، فالسعادة تجذب السعادة، والحب يجذب الحب. لذا، عندما تكون راضيًا عن نفسك، يبدأ توأم روحك المحتمل بالظهور من العدم. عندما تحب نفسك حبًا حقيقيًا، ستجذب فقط من يستحق أن يكون في حياتك.
8. تجمع المواعدة
إذا كنتِ تشعرين بالاستعداد العاطفي، فاذهبي في موعد. لا تجعلي البحث عن الحب أولوية، ولكن لا تهربي منه أيضًا. انتبهي جيدًا للجنس الآخر. هذا يعني أن تبتسمي لذلك الشاب الوسيم أو تغازلي ذلك الغريب الجذاب. إذا تخلّصتِ من أعباءك العاطفية، فأنتِ مستعدة للتواصل الاجتماعي.
9. تعلم من أخطائك
حلل علاقتك السابقة عقليًا وعاطفيًا. خذ ما حدث كدرس. انتهى الحب الذي كنت تشعر به تجاه حبيبك السابق. اكتسبت القدرة على معالجة الأمور بموضوعية. تراجع وتأمل ماضيك كما لو كنت شاهدًا عليه.
هذه هي الطريقة الوحيدة لرؤية الأمور بواقعية - الطريقة الوحيدة لإدراك أخطائك والتعلم منها. ربما اتخذت قرارًا خاطئًا في المرة السابقة، أو كان لديك نصيب من الأخطاء التي لم تلحظها حينها.
ربما كان خطأك الفادح هو العطاء المفرط دون طلب أي شيء في المقابل. أو ربما قضيت سنوات تحاول إنقاذ علاقة فاشلة. مهما كان الأمر، فأنت الآن تعرف أكثر. لقد علمتك هذه التجربة المروعة الكثير. لا تكرر أنماط سلوكك السلبية. أليس من الواضح أنها لا تُجدي نفعًا؟
10. لا تتواجد مع شخص ما لمجرد أنك تخاف من البقاء وحيدًا.
الفخ الذي يقع فيه معظم الرجال والنساء المنكسري القلوب عند إنهاء علاقة مؤلمة هو الدخول في علاقة أسوأ. ليس عليك إنهاء حياتك العازبة مهما كلف الأمر، ولا ينبغي عليك بالتأكيد القبول بعلاقة أخرى أو أسوأ.
لا تبق مع شخص لمجرد خوفك من الوحدة أو لأنك لا تجد علاقة صحية. لا تبحث عن شريكك السابق في الآخرين، والأهم من ذلك، لا تستخدمه لمداواة جروحك. أنت تعلم أنك أفضل من ذلك. لماذا تكسر قلب أحدهم وأنت تحاول إصلاح قلبك؟
كن منصفًا وعادِلًا. من الأفضل أن تنتظر حتى تتعافى تمامًا قبل البدء بشيء جديد بدلًا من أن تؤذي شخصًا بريئًا. علاوة على ذلك، فإن هذه العلاقة السامة لن تعود عليك بالنفع. لن تُعلّمك كيف تُحب من جديد، بل ستُغرقك في خيبة أمل أكبر.
11. تغيير الشركاء ليس هو الطريق الصحيح
هل تريد هذا حقًا؟ أم أن هذه طريقتك في ملء الفراغ بداخلك؟ الانتقال من علاقة لأخرى ليس الطريقة الأمثل للعثور على الحب.
اخرج مع أشخاص تُعجب بهم حقًا. حاول بناء علاقة أعمق مع من تشعر معهم بعلاقة حقيقية، وليس مع من تشعر بانجذاب جسدي فقط.
12. كن واضحًا بشأن معاييرك
كن واضحًا بشأن ما تريده ومن تريده. هذا لا يجعلك صعب الإرضاء، بل يعني أنك نضجت كشخص، وأن هذه التجربة المؤلمة قد حققت غرضها. ستجد دائمًا ما لا يعجبك في الآخرين.
السؤال هو: هل تعتقد أن هذا أمرٌ يمكنك تحمّله؟ هل هو أمرٌ لا يمكنك التعايش معه أبدًا؟ مهما فعلت، لا تُساوم نفسك. ابحث عن الشخص الذي تعلم أنك تستحقه، ولا ترضَ بأقل من ذلك.
13. تمسك بالأمل
لا تيأس أبدًا، سيأتيك الحب عاجلًا أم آجلًا. لا تُرهق نفسك بالبحث، بل آمن في أعماقك أنه سيأتي. تخلَّ عن فكرة أنك لا تحب إلا مرة واحدة في حياتك. نعم، لقد أحببت حبيبك السابق، وإلا لما أتيحت له الفرصة لكسر قلبك. لكن هذا لا يعني أنك لن تحب مجددًا بنفس القوة أو حتى أكثر.
ربما كان حبيبك السابق رفيق روحك آنذاك، لكن هذا لا يعني أنه كان مُقدّرًا لك على المدى البعيد. لا تيأس من الحب، رغم كل خيبات الأمل. الحب جميل، فلماذا تتخلى عنه لمجرد أنك مررت بتجربة مؤلمة؟
14. ليس كل الناس مثل شركائك السابقين.
مقارنة كل شيء بحبيبك السابق لن تُجدي نفعًا. تجاوز شخص ما لا يعني بالضرورة تجاوز خوفك من الألم. إذا سمحت للسلبية أن تُسيطر على تفكيرك، فإن كثرة التفكير قد تُدمر علاقة محتملة. لا أحد يضمن ألا يُحطم حبيبك أو حبيبتك الجديد قلبك. لكن هذه المرة، لن تدعهم يفعلون ذلك.
لم تعد الشخص الذي كنته سابقًا. الآن فرصتك لتمييز علامات التحذير والابتعاد عن مَن قد يؤذونك. علاوة على ذلك، لا يمكنك التنبؤ بالمستقبل. أحيانًا عليك المخاطرة واتباع قلبك.
إذا فشلتَ مجددًا، على الأقل ستعرف أنك حاولت. ستكون فخورًا بشجاعتك على المخاطرة والقفز نحو المجهول، رغم ماضيك المؤلم.
15. استثمر أقصى ما لديك
لا تدع ماضيك يُفسد مستقبلك، ولا تدع شريكك الجديد يدفع ثمن أخطاء حبيبك السابق. استمتع بكل لحظة من علاقتكما الجديدة، واستسلم للحب، وانظر إلى أين يأخذك السحر!