هل تعلم أن التغذية ضرورية أيضًا لصحة دماغنا؟ على الرغم من أننا نعتقد في كثير من الأحيان أن الغذاء مهم فقط لجسمنا، إلا أن له أيضًا تأثيرًا كبيرًا على عمل وصحة الدماغ. ولهذا السبب من المهم للغاية اختيار الأطعمة التي تعزز صحة الدماغ وتحافظ على ذاكرتنا حادة وعمليات تفكيرنا في ذروتها.
كيف نحافظ على صحة الدماغ؟ نواجه كل يوم تحديات تتطلب من أدمغتنا أن تعمل على النحو الأمثل. بدءًا من أداء المهام اليومية وحتى حل المشكلات المعقدة، تتحرك أدمغتنا باستمرار لإرشادنا خلال الحياة. لذلك ليس من المستغرب أن يكون الأمر كذلك التغذية أمر حيوي للصحة وعمل أدمغتنا.
الأطعمة التي تدمر صحة الدماغ
نعتقد أن الغذاء مهم فقط لجسمنا، بينما نهمل أهمية التغذية لصحة وعمل الدماغ. في الواقع، عادات الأكل لها تأثير هائل على عمليات تفكيرنا وقدراتنا المعرفية وحتى ذاكرتنا.
أمامك أربع مجموعات من الأطعمة، من الأفضل الحد من استهلاكها أو حتى تجنبه تمامًا إذا أردنا الاهتمام بصحة الدماغ.
المشروبات الحلوة
عادة ما تحتوي المشروبات الغازية والقهوة السكرية ومشروبات الرياضة والطاقة على نسبة عالية من السكر، مما قد يكون له تأثير ضار على الدماغ. على الرغم من أن دماغنا يحتاج إلى الجلوكوز كمصدر للطاقة، إلا أن الاستهلاك المفرط للسكر يمكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة والوظيفة الإدراكية.
أظهرت العديد من الدراسات أن الاستهلاك المفرط للمشروبات السكرية يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والذي يرتبط بتدهور وظائف المخ والقدرات الإدراكية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يسبب الجلوكوز الزائد في الدماغ التهابًا ويؤدي إلى ضعف الذاكرة.
لذلك، من الحكمة الحد من المشروبات السكرية أو تجنبها تمامًا واختيار بديل لها خيارات بديلةمثل الماء أو شاي الأعشاب أو مشروبات القهوة غير المحلاة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفواكه والخضروات والمكملات العشبية أن تعزز طعم الماء، مما يجعل شرب المشروبات الغازية أكثر متعة.
الكربوهيدرات المكررة
الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والمعجنات والحلوياتومن المعروف أنه يزيد مستويات السكر في الدم بسرعة. عندما يرتفع هذا المستوى، يتم إطلاق كمية كبيرة من الأنسولين، مما قد يسبب تقلبات في مستويات السكر في الدم ومشاكل في التركيز والذاكرة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث أن الاستهلاك المفرط للكربوهيدرات المكررة يمكن أن يسبب التهابًا في الدماغ، مما قد يضعف الوظيفة الإدراكية.
لذلك، يوصى باستبدال الكربوهيدرات المكررة بها البدائل الصحيةمثل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والفواكه، والتي تحتوي على الألياف والفيتامينات المفيدة للدماغ.
الدهون المتحولة
الدهون المتحولة هي دهون من صنع الإنسان تُستخدم غالبًا في الأطعمة المصنعة مثل الوجبات السريعة والمعجنات والحلويات. الاستهلاك المفرط للدهون المتحولة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن مشاكل في الذاكرة والوظيفة الإدراكية.
أظهرت الدراسات أن تناول الكثير من الدهون المتحولة يمكن أن يسبب التهابًا في الدماغ، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتعلم.
لذلك، يوصى بتجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة الاصطناعية. ومن الأفضل تناول الدهون الصحية، مثل الدهون غير المشبعة الموجودة في المكسرات والبذور والأفوكادو والأسماك، فهي غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية الحيوية لصحة الدماغ.
المحليات الصناعية
غالبًا ما تستخدم المحليات الصناعية مثل الأسبارتام والسكرالوز والسكارين كبدائل للسكر في الأطعمة. المشروبات الغازية، العلكة، منتجات الحمية وغيرها من الأطعمة. على الرغم من أن المحليات الصناعية خالية من السعرات الحرارية، إلا أن الاستهلاك المفرط لها يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الدماغ.
أظهرت الأبحاث أن الأسبارتام يمكن أن يعطل إنتاج الناقلات العصبية في الدماغ ويزيد من حساسية الدماغ للإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتركيز. بالإضافة إلى ذلك، ربطت بعض الدراسات بين استهلاك المحليات الصناعية وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية، مثل مرض الزهايمر.
ولذلك ينصح بالحد أو تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على المحليات الصناعية ويفضل ذلك التركيز على البدائل الحلوة الطبيعيةمثل العسل وشراب القيقب والستيفيا والفواكه.
التغييرات الصغيرة في النظام الغذائي يمكن أن تفعل الكثير لصحة الدماغ، وتحسين الذاكرة والتركيز ووظيفة الدماغ بشكل عام.