حكمة قديمة لا تقدر بثمن.
يقع كلٌّ منا أحيانًا في دوامةٍ مُفرغةٍ من الحياة اليومية الفارغة، والمعاناة، والعلاقات المؤلمة، والالتزامات المُرهِقة. ويحتاج كلٌّ منا أحيانًا إلى قليلٍ من الحكمة ليعود إلى مساره الصحيح.
استمع إلى هذه الحكمة القديمة وسوف تجد الحب والسعادة في حياتك.
— — —
سأل رجل الحكيم: "كيف يمكنني الهروب من الدائرة المفرغة للحياة اليومية، حيث لا يوجد حب ولا سعادة؟"
فأجاب الحكيم: "يمكنك مغادرة الدائرة حيث تلتقي البداية والنهاية!"
فكّر الرجل وانطلق باحثًا عن ملتقى السماء بالأرض. لكن الأفق كان دائمًا على نفس المسافة. تعب من كل شيء، فجلس على شاطئ المحيط وظنّ أنه وصل إلى نهاية العالم. ترددت كلمات الحكيم في رأسه.
جلس على الشاطئ لفترة طويلة، يراقب الشمس والسحب، وفي الليل القمر والنجوم، وأخيرًا رأى أن ماضيه ومستقبله يندمجان في اللحظة الحالية ويشكلان الحياة.
كان يعرف الإجابة. لا مكان في العالم تلتقي فيه البدايات بالنهايات، ولكن في كل مكان، تتدفق نهاية لحظة إلى بداية جديدة. بحث عن حكيم أرشده إلى الأفق، مصممًا على التحكم بالوقت ومعرفة اللحظة التي يمكنه فيها التخلص من سوء الحظ.
فسأل الحكيم:"الآن أعلم أين تلتقي البداية والنهاية، ماذا يجب أن أفعل؟"
فأجاب الحكيم:"إذا كان ماضيك مليئًا بالمعاناة، فانتظر اللحظة التي تبدأ فيها الشمس في الشروق في الأفق ثم اترك كل المعاناة خلفك."
إذا كنت عبداً لعادات سيئة في الماضي، فانتظر حتى تشرق الشمس وعلى مدى الأيام الثلاثة التالية افعل فقط ما تريد القيام به لبقية حياتك.
إذا كان ماضيك مليئًا بالعلاقات المؤلمة، فابحث عن بعض الأشخاص الجدد وانتقل إلى مستقبلك معهم، واترك كل شخص آخر خلفك ولا تنظر إلى الوراء.
إن لم تكن هناك سعادة في حياتك، فافعل ما يُسعدك. مهما كان الأمر بسيطًا، سيعمّ الفرح في مستقبلك بأكمله.
"إذا لم يكن هناك حب في حياتك، ففي تلك اللحظة انظر بشوق نحو الشمس وسوف تقابل حب حياتك."
شكره الرجل ومضى في طريقه. لم يزر الحكيم بعد ذلك.
دع مشاكلك القديمة خلفك. لا تُضِف إلى حاضرك إلا ما تُريد أن تُكمل به مستقبلك. إذا فعلت ذلك، ستجد حب حياتك وسعادتها.
على الأقل هذا ما تقوله الأسطورة القديمة عن الرجل والحكيم.
