لقد ذاق الجميع الطعم المرير لانهيار علاقة حب مرة واحدة على الأقل في حياتهم. عادةً ما يكون القلب المكسور مصدرًا خطيرًا للألم العاطفي والجسدي، خاصة إذا كنت قد تحملت العبء الأكبر منه. كيف تتعامل مع الألم بعد الانفصال وإلى متى سيستمر؟ لقد حاول علماء النفس معرفة ما الذي يؤثر على شفاء القلب المكسور.
يتعامل البشر مع الحزن على طرق مختلفة. ربما توافق على أن الألم العاطفي أقوى بكثير من الألم الجسدي. لا نستطيع رؤية جروح الحب ولا نستطيع شفاءها، لكن في بعض الأحيان يمكن للألم الذي يأتي من الداخل أن يؤثر على الأنشطة اليومية.
لاحظ علماء النفس أن الأمر كذلك الأهم قبوله، أن الجميع شعور مفيد. مهما كانت العلاقة طويلة وقوية، يجب على كل واحد منا أن يسمح لنفسه بالحزن والألم الذي نشعر به بعد الانفصال. هذه هي الطريقة الوحيدة للتغلب على الشخص الذي شاركنا حياتنا معه لفترة من الوقت والمضي قدمًا بثقة. إلا أن كل شيء في الحياة زائل، حتى الألم الذي نشعر به بعد الطلاق أو الانفصال.
إلى متى يؤلم القلب المكسور؟
يمكن للبعض المضي قدمًا دون مشكلة، بينما يشعر البعض الآخر بالفراغ لسنوات. كل واحد منا مختلف والمشاعر ذاتية للغاية بحيث لا يمكن تفسيرها بالبحث العلمي، ولكن هناك أدلة تثبت أننا بعد الانفصال نحتاج إلى نصف الوقت، كما قضيناها مع هذا الشخص.
إذا قضيت عامًا مع شخص ما، فسوف يستغرق الأمر ستة أشهر لتتغلب عليه. إذا كنت متزوجًا لمدة 10 سنوات، فمن المحتمل أن يؤذيك موقف الحب الخاص بك حتى بعد مرور خمس سنوات على الطلاق.
كل موقف مختلف وعليك أن تضع ذلك في الاعتبار. ولكن يمكن القول أن الطريقة التي تتعامل بها مع مشاعرك تجاه الشخص الذي آذاك تتغير. مع مرور الوقت، ينمو حب الذات ويتلاشى حب الشخص الآخر.
من المهم ألا يشعر الأشخاص الذين يستغرقون وقتًا أطول لتجاوز الانفصال أنهم يفعلون شيئًا خاطئًا أو سيئًا. الشيء الإيجابي في قصة حزن القلب بأكملها هو حقيقة أنه يمكنك التأثير على الوقت الذي يستغرقه التغلب على الانفصال.
كيف تساعد نفسك؟
يعتمد الأمر بشكل أساسي على العمل الذي قمت به، نعم ضع نفسك إلى المركز الأول. يتضمن هذا العمل أعمال الحزن والنظر بموضوعية إلى الموقف الذي وجدت نفسك فيه. الخطوة الأكثر أهمية والأكثر صعوبة في هذه العملية هي بالتأكيد قطع الاتصال بشريكك السابق.
إذا كان عليك التواصل بسبب الأطفال، فاقتصر الاتصال على التفاعلات القصيرة المتعلقة بالعمل والتواصل فقط عند الضرورة القصوى.
طريقة أخرىكيفية التعامل مع الانفصال بسهولة قدر الإمكان هو ما يسمى باختبار مشاعر الفرد. يوصي علماء النفس ببدء علاقة جديدة بمجرد أن تشعر أنك مستعد. بهذه الطريقة، ستستعيد أولاً الثقة بالنفس التي تحتاجها للعثور على السعادة مرة أخرى.