التغلب على الخوف والعثور على السعادة! لقد خانك شخص عزيز عليك، خانك، تركك... مهما حدث، فأنت متألم، حزين، وتشعر بالسوء. وليس هناك طريقة يمكنك أن تسامحهم على ذلك. يبدو لك أنك لن تكون قادرًا أبدًا على الحب والثقة والاستسلام مرة أخرى. أنت خائف من التعرض للأذى مرة أخرى.
كيف نتخلص من الخوف من البدايات الجديدة؟ كيف نتعامل مع الخوف من خيبة أمل جديدة، وكيف نجد السعادة؟
أولاً، عليك أن تنظر في ماضيك، مهما كان مؤلماً، وأن تحلله – لماذا حدث هذا؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟ أين ذهب الحب المتبادل والثقة والخطط المشتركة؟
عليك أن تمنح نفسك والآخرين فرصة ثانية.
لن يشفى قلبك إلا بشخص جديد يعيد الابتسامة إلى وجهك. قد تظن أنك لن تقابل أبدًا من يحبك دون أن يؤذيك أو يرحل عنك، لكن عليك أن تعلم أنه لا يوجد ضمان لذلك، ولا ضمان لأي شيء. لا أحد يستطيع أن يجزم بأن علاقة جديدة ستنجح تمامًا وأنكما ستحبان بعضكما مدى الحياة.

امنحها فرصة، ولا تُسقط مخاوفك عليها. لا تحاول السيطرة على حياتها. لا ينبغي أن تغار من جميع أصدقائها أو زملائها في العمل. عليك أن تمنحها مساحة، وثق بها. وإلا، ستُبعدها عنك.
عليك أن تقول لنفسك: "أنا أعيش في الحاضر، ولا أفكر في المستقبل. أشعر بالرضا الآن وهذا هو الأهم. أمنح نفسي فرصة الاستمتاع به ما دام موجوداً."
لا تقلق.
لا تقع في فخّ النظر إلى كل علاقة لاحقة على أنها نسخة من سابقتها. في كثير من الأحيان، يتوقع الشخص الذي تعرض للخيانة أن تتكرر. إذا فكرت بهذه الطريقة، فقد لا تدوم علاقتك القادمة طويلاً. ليس لأن الطرف الآخر خانك، بل لأن خوفك وتشاؤمك وقلقك الدائم سيدمر كل شيء تدريجياً.
انظر إلى العلاقات الجديدة كهدية من القدر تستحق التطلع إليها وتقديرها. إنها تجربة جديدة ومرحلة جديدة في حياتك. دعها تسير كما هي. حاول التخلص من براثن الخوف، فهو لن يفيدك بل سيؤذيك. إذا لم تستطع فعل ذلك بمفردك، فاطلب المساعدة من طبيب نفسي أو معالج نفسي.
لا تتخذ قرارات متسرعة
من الطبيعي أن تشعر بالخوف من علاقة جديدة بعد تجربة فاشلة في الماضي. لذا، لا تتسرع في اتخاذ القرارات، ليس عليك مقابلة شخص جديد فورًا. امنح نفسك الوقت. اقضِ بعض الوقت بمفردك، تعرّف على نفسك. اكتشف ما تريده وما لا تريده، وما هي أحلامك...

وإذا صادفت شخصًا ما، فلا تتسرع! لماذا تخطط لحياتك معه على الفور؟ امنح نفسك الوقت وفكر مليًا، ودع الأمور تتطور تدريجيًا.
كن منفتحاً مع شريكك
إذا كنتِ تشعرين بالخوف والتوتر، وتنتظرين حدوث مكروه، فسيلاحظ شريككِ ذلك حتماً. كوني صريحة. أخبريه بما تخشينه، وشاركيه تجاربكِ المؤلمة من الماضي. بالنسبة للشخص الذي يحبكِ، سيكون هذا كافياً ليفهمكِ بشكل أفضل ويعاملكِ بعناية أكبر. أما إذا لم يفهم ذلك، أو ببساطة لا يرغب في فهمكِ، فهو ليس الشخص المناسب لكِ في حياتكِ.





