من المفترض أن يكون للحيوانات الأليفة ذات الفراء، وخاصة الكلاب والقطط، تأثير إيجابي على صحتنا، ولكن هذا ليس هو الحال بالضرورة. دعونا نرى كيف تؤثر الحيوانات الأليفة على الصحة!
كيف تؤثر الحيوانات الأليفة على الصحة: للكلاب والقطط تأثير إيجابي على صحتنا النفسية، كما أظهرت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فإنهم لا يتفقون على تأثيرها على صحتنا المعرفية، والتي تصبح ضعيفة بشكل متزايد مع تقدمنا في السن. الوقت له تأثيره على الدماغ البشري، العضو الأكثر عرضة للتغيرات الطبيعية للشيخوخة.
تنخفض القدرات الإدراكية عندما يتعرض الدماغ لانكماش طفيف. في محاولة للحفاظ على الحدة العقلية على مر السنين، يفكر الكثيرون في الحيوانات الأليفة، والتي ثبت أن لها تأثيرًا إيجابيًا على الجوانب الاجتماعية والعقلية لأصحابها، بغض النظر عن عمر مالكها. ومع ذلك، فقد أسفرت الأبحاث حول موضوع الشيخوخة عن مجموعة من النتائج المختلطة.
دراسة #1
بحثت دراسة نشرت عام 2019 بقيادة نيكولا فيرونيز وفريق دولي من الباحثين في العلاقة بين ملكية الحيوانات الأليفة والتغيرات المعرفية لدى كبار السن.
ومن خلال تحليل البيانات من أكثر من 8000 شخص بالغ في دراسة الشيخوخة، قام الباحثون بفحص تطور الذاكرة والتعبير اللفظي لمدة ست سنوات لدى أصحاب الكلاب والقطط وغير الحيوانات الأليفة. والمثير للدهشة أن النتائج أظهرت أن أصحاب الكلاب كانوا أسوأ حالًا من نظرائهم من غير الحيوانات الأليفة.
دراسة #2
في عام 2022، أجرت ساندرا برانسون وستانلي كرون دراسة لتحديد ما إذا كانت رعاية الحيوانات الأليفة تؤثر على التدهور المعرفي. دراستهم نشرت في الأنثروزوا، شمل 673 من مقدمي رعاية الحيوانات الأليفة و1578 فردًا ليس لديهم حيوانات أليفة.
وعلى عكس التوقعات، وجد البحث أن رعاية الحيوانات الأليفة لم يكن لها تأثير كبير على احتمالية الإصابة بالخرف.
دراسة #3
وفي تحليلها للبيانات الموجودة، قامت جينيفر أبلباوم من جامعة فلوريدا بالتحقيق في التغيرات في القدرات المعرفية بين 1369 من مالكي الحيوانات الأليفة وغير المالكين. كان التطور المثير للاهتمام في النتائج التي توصلت إليها هو تصنيف أصحاب الحيوانات الأليفة إلى مجموعتين. أصحاب الحيوانات الأليفة على المدى الطويل (أكثر من خمس سنوات) وأصحاب الحيوانات الأليفة على المدى القصير.
وكشف هذا النهج أن بعض أصحاب الحيوانات الأليفة على المدى الطويل أظهروا قدرات معرفية أكثر وضوحًا. حيث لعبت مدة الملكية دورًا مهمًا.
دراسة #4
وفي دراسة أجريت عام 2023، ركز الباحثون اليابانيون على 11,194 من كبار السن المشاركين في مشروع أوتا جينكي لكبار السن.
وكانت النتائج مذهلة: بعد أربع سنوات من التقييم الأول، كان أصحاب الكلاب الحاليين أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 40%. ومن المثير للاهتمام أن ملكية القطط لم يكن لها تأثير كبير على الخرف.
دراسة #5
وقد بحثت الدراسة الأخيرة، التي قادتها إيريكا فريدمان ونانسي جي، في القياسات المعرفية لـ 637 شخصًا بالغًا لديهم كلاب وقطط، بالإضافة إلى أشخاص ليس لديهم حيوانات أليفة.
أما الأشخاص الذين تميزوا بالتعليم العالي والحالة الاجتماعية والوضع الاقتصادي الجيد، فلم تظهر عليهم أي اضطرابات معرفية في البداية. ومع ذلك، وجدت الدراسة أن كلاً من الحيوانات الأليفة وتمشية الكلاب تساهم في تحسين الأداء العقلي.