كل الإدمان يبدأ بالحب.
إدمان الحب هو ألم مستمر لا يختفي.
مدمنو الحب يتساءلون ويحللون باستمرار ما إذا كانوا قد فعلوا الصواب، وما إذا كانوا قد أخبروا شريكهم بما أرادوا سماعه. يصارعون يوميًا نوبات من المشاعر المضطربة التي ترفعهم إلى عنان السماء في لحظة، ثم تهبط بهم إلى الأرض، أو حتى تهبط بهم في اللحظة التالية.
"إدمان الحب هو إدمان" وتقول عالمة الأنثروبولوجيا هيلين فيشر، مضيفة: "إذا كنت تحتاج دائمًا إلى تأكيد على أنك محبوب وإذا كان عالمك ينهار عندما لا تحصل عليه بالقدر الكافي، فقد حان الوقت للتغيير."
هؤلاء الأشخاص مستعدون لتقديم أي تنازلات ليشعروا بالحب، الذي بدونه لا معنى لحياتهم. وتُدمر ثقتهم بأنفسهم.
إذا كنت تشعر بالسعادة والرضا فقط عندما تشعر بالحب، وتشعر بالاكتئاب وخيبة الأمل عندما لا يمنحك شريكك الاهتمام والحب الكافيين، فأنت قد وقعت في فخ الإدمان.
لا تجعل مشاعرك ومتعتك الداخلية تعتمد على حب شريكك، بل ابحث عن مصدر دائم للحب داخل نفسك. بتشبع نفسك بحب الذات، ستتمكن من الاستمتاع بإعطائها، لا مجرد تلقّيها. هذه خطوة مهمة في مكافحة الإدمان.
شريكك ليس مصدر الحب الوحيد. تحمّل مسؤولية مشاعرك، وخاصةً تقديرك لذاتك. تعلّم أن تحبّ نفسك وقدّرها. لا ينبغي أن يعتمد تقديرك لذاتك على حبّ شريكك. تذكّر أن الحبّ في داخلك ومن حولك.
أجب عن الأسئلة التالية وسوف تكتشف هل تعاني من أعراض إدمان الحب.
- هل تعتمد سعادتك على ما إذا كان شريكك يمنحك ما يكفي من الحب؟
- هل تقدر نفسك حقًا فقط عندما تشعر أنك محبوب حقًا وبعمق؟
- هل تعتقد أنك لست جيدًا بما فيه الكفاية عندما تشعر أنك تفتقر إلى حب واهتمام شريكك؟
- هل تعتقد أن الآخرين فقط هم من يستطيعون إسعادك وأنك لا تستطيع أن تكون صانع سعادتك؟
- هل تعتقد أن شريك حياتك أناني إذا تصرف بالطريقة التي يريدها وليس بالطريقة التي تريدها؟
