في بعض الأحيان يكون الصمت أبلغ من الكلمات. في بعض الأحيان تكمن الإجابة في كل ما لم يُقال، يليه كل ما لم يُفعل. في بعض الأحيان الكلمات غير المنطوقة تُسكت الشكوك أكثر من الكلمات المنطوقة.
في بعض الأحيان يُظهر الأشخاص من هم حقًا وما تعنيه لهم من خلال عدم قول أي شيء. في بعض الأحيان يكون صمتهم هو الجواب على حيرتك وأسئلتك.
يتوق البشر إلى التواصل ويريدون أن يسمعوا من الآخرين ما نعنيه لهم. إجابات على الأسئلة حول سبب مغادرتهم ولماذا يؤذوننا. نريد أن يقال لنا ما فعلناه خطأ. نحن بحاجة إلى الإغلاق.
وأحيانًا نريدهم فقط أن يستمعوا، لنخبرهم لماذا لم نتمكن من البقاء أو لماذا قلنا ما قلناه.
ولكن في العصر الحديث ليس الأمر كذلك. تعلم هذه الفترة الناس إخفاء الكلمات والمشاعر والمضي قدمًا والتظاهر بأن شيئًا لم يحدث. ولم يعودوا يعلقون أهمية على الكلمات وقيمتها للناس.
في هذه الأوقات، ما هو غير معلن يقول كل شيء. يكذب. وعود كاذبة. قصص خيالية. الأسرار التي يكشفونها. وفجأة تدرك أنك لم تعرف هذا الشخص حقًا، أو أنك تعرف فقط أحد أقنعةه.
أنت عاجز عن الكلام، وغير قادر على الكلام، وغير قادر على فهم ما حدث. لا يمكنك أن تصدق أنه تم التلاعب بك من قبل شخص تثق به بشكل أعمى. تتمنى فجأة أن تتمكن من استعادة كل كلمة قلتها ببساطة لأنها لا تستحق ذلك.
ربما نطقت شفتاك بالحقيقة وكانت شفاههم مليئة بالأكاذيب والأعذار. ربما تكون قد انفتحت عليهم عاطفيًا لأنك تثق بهم. وربما اخترت أن ترى أفضل ما فيهم عندما اختاروا أن يروا - الأسوأ فيك.
أنت مجرد شخص يتبع قلبك.
ليس خطأك أن الأشخاص الذين تقابلهم ليسوا على نفس الموجة، وليس خطأك أنهم ما زالوا غير ناضجين بما يكفي لتلبية احتياجاتك العاطفية.
قال أحدهم ذات مرة أن البداية نادراً ما تكشف الألوان الحقيقية، لكن النهاية تقول كل شيء عنه.
دع هذا يكون إجابتك على الصمت، دعه يكون كل ما تحتاج إلى معرفته، لأن ما لم يُقال أحيانًا يخبرك بأكثر من ألف كلمة.