في حين يبدو أن إدخال جوازات سفر الانبعاثات قد يعني نهاية السفر، فقد تحققنا من التوقعات. ما هو بالضبط جواز السفر الانبعاثي؟
كثيرون يشعرون بالقلق من ذلك انبعاث جواز سفر يعني نهاية الرحلات نشهد كل عام العديد من الظروف المناخية القاسية، بدءًا من الحرائق المدمرة وحتى الفيضانات. إن تغير المناخ يؤثر سلبًا، والإنسانية هي أكبر مساهم في تغير المناخ والتلوث البيئي.
يعد قطاع السياحة والنقل الجوي أحد أكبر الملوثات. يمثل السفر ما يصل إلى 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية - ويمثل الطيران 2.5 % من هذا الإجمالي. فهل يمكننا إذن أن نتوقع نهاية السفر؟
في تقرير Intrepid Travel الأخير، ذكروا أن تقليل انبعاثات الكربون الشخصية يمكن أن يساعد في منع التلوث و"انقراض" وجهات العطلات الشهيرة. النموذج السياحي الحالي غير مستدام. ومن خلال تحمل كل فرد الضريبة على رحلاته، يصبح الأمر أكثر مساواة وتجددا.
أثار التقرير تساؤلات حول ماهية "جواز سفر الانبعاثات" ومدى احتمالية التنبؤ. وفقًا لشركة Intrepid Travel، فهو جواز سفر يخصص لكل مسافر بصمة كربونية سنوية لا يمكنه تجاوزها. يوضح التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع مختبر المستقبل: "ستظهر هذه التصاريح كجوازات سفر ستجبر الناس على تخصيص الكربون الخاص بهم بما يتماشى مع ميزانية الكربون العالمية البالغة 750 مليار طن بحلول عام 2050. وبحلول عام 2040، يمكننا أن نتوقع رؤية قيود على مقدار السفر المسموح به كل عام."
ووفقا لشركة Intrepid Travel، تولد الرحلة بين نيويورك ولندن 986 كجم من ثاني أكسيد الكربون لكل راكب، وهو "أكثر مما ينتجه الشخص العادي سنويا في 56 دولة، بما في ذلك باراجواي وبوروندي".
هل هذا يعني نهاية السفر؟
حالياً، لا توجد إعلانات أو مشاريع رسمية بخصوص تصميم وإدخال جوازات السفر المذكورة. ولكن شيئا من هذا القبيل أمر متوقع، حيث أصبحت الحكومات ووكالات السفر حساسة بشكل متزايد لتغير المناخ وانبعاثات الكربون في العقود الأخيرة. لكن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وجد أن أغلب السياسات ليست على المسار الصحيح لتحقيق أهداف البلدان بحلول عام 2030.