هل تؤمن بأوهام الحب التي تصيبك بخيبة الأمل مرارًا وتكرارًا؟ هل تعتقد أن الحب يجب أن يكون مثل حكاية خرافية؟
رغم أننا نعيش في عصرنا الحديث، لا تزال بعض الأساطير والمعتقدات قائمة، خاصةً في مجال العلاقات. تكمن المشكلة عندما تتحطم هذه الأفكار الخيالية والمثالية لدى الناس، ويواجهون خيبة أمل كبيرة.
دعونا نلقي نظرة على بعض الأساطير التي عادة ما تنتهي بخيبة الأمل لأنها لا أساس لها في الواقع.
لا يمكن تجربة الحب إلا مع شخص مميز.
ساهمت المسلسلات التلفزيونية والأفلام التي تُمجّد الحب إلى حد كبير في هذا. ونتيجةً لذلك، قد ينتظر الكثيرون "أميرهم أو أميرتهم" المميز، رافضين في طريقهم أشخاصًا يعتبرونهم عاديين. وبهذه الطريقة، يُفوّتون فرصًا جيدة لبدء علاقة مع شركاء قد يكون لهم مستقبل.
إذا كان الحب حقيقيا، فإن الجنس رائع أيضا
هذا فخ مزدوج. قد يحب شخصان بعضهما ويحترمان بعضهما، لكن حياتهما الجنسية قد تكون ضعيفة لأنهما لا يأخذان احتياجات ورغبات بعضهما في الاعتبار. قد تحب شريكك وتختلف تفضيلاتك في العلاقة الحميمة.
قد يكون الجنس رائعًا، لكن هذا لا يعني وجود مشاعر أعمق بين الطرفين. قد يكون مجرد متعة جسدية لا أكثر. اختزال الحب في الجنس أمر خاطئ.
الحب هو العاطفة
تؤدي هذه الخرافة إلى أنه عندما يخفّ الشغف بعد بضعة أشهر، يبدأ الناس بالشك في صدق مشاعرهم. يعتقدون أن الشريك قد هدأ، وأنه أصبح غير مبالٍ، لكن هذا لا علاقة له بالعواطف. في الحب، هناك آلية كيميائية حيوية لها إيقاعها الخاص.
إن تخفيف حدة الشغف عملية طبيعية وشائعة، فالجسد لا يستطيع البقاء في حالة انفعال طويلًا. لذا، فإن تثبيت الشغف واستبداله بالحنان والتعلق القوي أمر طبيعي ومرغوب فيه، فهو ضمان لعلاقة طويلة الأمد يتواصل فيها الزوجان وينجزان مهام الحياة المشتركة، لا مجرد تلبية احتياجاتهما الجسدية.
الحب لديه القدرة على تغيير كل شيء وكل شخص.
عندما تقع في الحب، تشعر بتغيرات في نفسك وسلوكك. لكن هذا لا يعني أن الشخص سيتغير تلقائيًا للأفضل لمجرد وقوعه في الحب. لكي يحدث التغيير، يجب أن يرغب فيه الشخص نفسه ويبادر به، ليس لأن أحدهم يتوقعه أو يريده. ليس الحب هو ما يغيرك، بل رغبتك في أن تصبح أفضل.
لقد جلبت هذه الأسطورة خيبة أمل كبيرة لمن فشلوا في إنقاذ أحبائهم من العادات السيئة أو المجتمع. لكن السر ليس في الحب، بل في كل فرد.