الحجة ليست دائما شيئا سلبيا. لقد تعلم الأزواج الذين كانوا معًا لفترة طويلة، وكذلك الأزواج المتزوجين، دروسًا مهمة في الحياة وأدركوا أن الصراع في العلاقات مع الأشخاص الذين يهتمون بهم أمر لا مفر منه وعلامة على رغبتهم في المضي قدمًا والنمو في العلاقة. .
إذا كنت تشعر بالكثير من التوتر وتحتاج إلى بضعة أيام للتعافي من الجدال لأنك تجلب الكثير من المشاعر إلى المناقشة، فقد حان الوقت لتعلم خمس قواعد ذهبية تساعدك على التغلب على الصراعات بشكل أسرع وعقلاني، دون دموع أو توتر.
دعونا ننظر اليهم!
لا تدير ظهرك لشريكك أثناء المحادثات.
قد يبدو الأمر طريفًا، لكن عادةً ما يُدير الشريكان ظهرهما لبعضهما البعض عندما يتجادلان، ويتحدثان عن خططهما المستقبلية، بدلًا من إيجاد حل بنّاء للمشكلة. ووفقًا لعالم النفس، هذا نوع من الحدس يستيقظ لدى الزوجين، حيث يرغب كل منهما في تقديم نفسه كشخص قادر على العيش باستقلالية، ويحترم نفسه وآرائه. من البديهي أنه لا يجب عليك التسامح مع سلوك شريكك السيئ، ولكن إذا تشاجرتما بسبب مشاكل حياتية عادية، فالجدال موجود لإيجاد حل بنّاء، وليس لإبعادكما عن بعضكما البعض.
لا تنسى الأهداف المشتركة
عندما نغضب، نميل إلى التعبير عن استيائنا من شريكنا وإظهار أن المشكلة أكبر بكثير مما هي عليه في الواقع. حاول التحدث بهدوء مع من تحب، وإذا أردت التعبير عن مدى إرهاقك وتعاستك، فتواصل بعقلانية، ولا تُشعر شريكك بالذنب ولا تُنافسه. بغرس الشعور بالذنب، تُعمّق الخلاف، وفي خضمّ الجدال، تنسى أهدافك المشتركة، وتتصرف كشخص لا يتوصل إلى حل بنّاء، مما يُعقّد العلاقة أكثر.
بدلاً من التصرف بهذه الطريقة، شارك مشاعرك مع شريكك، مع التأكيد على أنك تريد المضي قدمًا معًا وتحقيق الأهداف المتفق عليها، واقترح حلاً للمشكلة، واسأل شريكك كيف يشعر وماذا يفكر في اقتراحك والعرض بشكل عام.
التعميم لن يجدي نفعا.
يشير علماء النفس إلى أن التعميم من أكبر المشاكل التي تُبعد الناس عن الزواج. فعندما نغضب، نميل إلى التنفيس عن غضبنا بالخلافات الكلامية، ثم يقول معظم الناس عبارات مثل: "... لا شيء يُجدي نفعًا في هذا الزواج، أنت تُغضبني باستمرار، لقد أضعت سنوات، لا أُبالي". هذه مجرد أمثلة تُؤدي إلى فتور في العلاقة، وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة. لو لم يكن يومكما سعيدًا مع شريككما، لما وافقتما على الزواج والعيش معًا وقضاء سنوات معًا. التعميم سيء، وسيجعل شريككما يشعر بعدم الأمان، ويُعيد النظر في الماضي.
بدلاً من التعميم، أعطِ شريكك اللحظات الجميلة التي أشرقت فيها علاقتكما، ولكن أخبره أيضًا بما هو الخطأ وأكد له كم تريد أن تصبح علاقتكما أكثر جمالًا وأفضل!
استمع إلى شريك حياتك، بغض النظر عن مدى غضبك.
لا تدع عواطفك تسيطر عليك وتغلق الباب بقوة كالمراهق، بل كن منطقيًا مع شريكك واستمع إليه. ستقضي أيامًا تتساءل عما كان يريد قوله لك، أو ستدرك في النهاية أن سبب الجدال كان سخيفًا، وأنكما كان بإمكانكما حل كل شيء في خمس دقائق فقط بالاستماع لبعضكما البعض. لذا، تحلَّ بالعقلانية وامنح شريكك وقتًا ليقول كل ما يفكر فيه، لا تقاطعه، استمع وراقب ردود أفعاله، من خلال حركات جسده وكلامه وآرائه، ستتمكن من استنتاج مدى صدق شريكك ونواياه.
لا تعود إلى مواضيع من الماضي.
يشير علماء النفس ومعالجو العلاقات الزوجية إلى أن معظم الناس، عندما يشعرون بالتهديد أثناء مناقشة مشاكلهم القائمة، يسترجعون قصص الماضي لتذكيرهم بأنهم أيضًا مسؤولون عن بعض التجارب السيئة في علاقتهم. هذه العودة إلى الجراح القديمة لا تفيد، بل تبعدكما عن بعضكما، وتزعزع استقرار علاقتكما. بعد حل خلافاتكما، يجب عدم إثارتها مجددًا للحفاظ على العلاقة وزيادة إنتاجيتها في المستقبل.






