تصبح حكمة القبول هي المهمة الأكثر أهمية بالنسبة لكل منا على مر السنين. كلما نجحت في القبول، كلما شعرت بالرضا والإنجاز في حياتك.
ابدأ ببطء، تقبّل ذاتك أولًا. إذا تعمقت في ذاتك، ستجد أن معظم مشاكلك، بشكل أو بآخر، ناجمة عن عدم تقبّل الذات وحبها. لذا، ابدأ من هنا، من البداية.
ابحث عن مخرجك الخاص. كبت مشاعرك وتجاهل مشاكلك لن يُجدي نفعًا على المدى البعيد. لا تكبت مشاعرك، كن منفتحًا على كل ما تمر به، وراقب ردود أفعالك. في النهاية، هذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة نفسك وقبولها وحبها.
اكتب قائمة بالأشياء، والأحداث، والمشاعر التي لا تفهمها. اكتب الأسباب التي تمنعك من تغيير الوضع الذي أنت فيه والأسباب التي قد تجعل هذا الوضع جيدًا في المستقبل.
إذا كنت لا تحب كتابة القوائم، فاكتب رسالة لنفسك. اكتب من الحاضر إلى المستقبل، ثم من المستقبل إلى الحاضر. هذه طريقة فعّالة لإدارة القلق.
إذا كنت تريد قبول التغييرات التي لا يمكنك التحكم بها، قم بإجراء التغييرات التي تقع ضمن نطاق سيطرتك. لكن لا تحاول تغيير كل شيء دفعةً واحدة. لن تُحقق شيئًا إذا قررت تغيير حياتك بأكملها يومًا ما. قد تكون التغييرات الجذرية مُحفِّزة للغاية، لكنها ستُرهقك وتُنهكك، وفي النهاية ستغضب من نفسك وتستسلم.
لذا، اختر شيئًا صغيرًا ترغب في تغييره. استمر به حتى يصبح عادة، جزءًا من حياتك اليومية. ثم اختر التالي. تدبر الأمر خطوة بخطوة لإحداث تغييرات دائمة تدريجيًا.
ابحث عن مكانك السعيد. ليس بالضرورة أن يكون مكان سعادتك ماديًا، بل قد يكون أيضًا حالة ذهنية. ملاذٌ يمكنك استحضاره بمجرد إغماض عينيك وتخيله أينما كنت. من المهم أن تعرف ما هو مكان سعادتك وكيف تصل إليه عند الحاجة.
إملأ عقلك بأفكار إيجابية. لا يمكنك ببساطة التوقف عن التفكير في القلق. أنت بحاجة إلى أفكار أخرى للتركيز عليها. اقرأ قبل النوم، وفي الصباح، عندما تشعر ببدء القلق، حاول تذكر المقاطع التي قرأتها.
دع المشاعر تتدفق. إنها تأتي وتذهب. لا تقاومها. تنفس بعمق. تعلم أن تتقبل جميع مشاعرك، وفكّر فيما تحاول إخبارك به، وما تحذرك منه، ودعها تمر من خلالك.