كم مرة يجب أن نمارس الجنس لإبطاء الشيخوخة؟ إذا كان لهذا البحث أن يصدق، فالجواب هو…
تعود العلاقات الحميمة بالعديد من الفوائد، بدءًا من حرق السعرات الحرارية وتقوية جهاز المناعة، وصولاً إلى توثيق العلاقة بين الزوجين. بالإضافة إلى ذلك، يتم إطلاق الدوبامين أيضًا في الدماغ أثناء الجماع. لذا، إذا كانت العلاقات تساعدك على الشعور بأنك أصغر سنًا، فهذا ليس مجرد عرض في رأسك. أظهرت دراسة أجريت عام 2017، ونشرت في مجلة Psychoneuroendocrinology، أن الجنس يساعد في إبطاء الشيخوخة.
ووجد الباحثون أن ممارسة الجنس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كان مرتبطًا بالفعل بتيلوميرات أطول. هذه هي الأغطية الواقية الموجودة على حمضنا النووي والتي تحدد عمر الخلية. ترتبط التيلوميرات الأطول بشيخوخة الخلايا البطيئة ومتوسط العمر المتوقع الأطول. العوامل الفردية تقصر طول التيلوميرات، بما في ذلك سوء التغذية، والإفراط في استهلاك الكحول، وعملية الشيخوخة الطبيعية.
وفي البحث، قاموا بمراقبة الحياة الجنسية لـ 129 أمًا. أبلغت النساء يوميًا عن رضاهن عن علاقتهن وعدد المرات التي كنّ فيها حميميات مع شركائهن. وأخذ الباحثون أيضًا عينات دم من النساء وقاموا بتحليل الخلايا بحثًا عن مؤشرات الشيخوخة. ووجدوا أن النساء اللاتي مارسن الجنس مع شركائهن كل أسبوع كان لديهن تيلوميرات أطول مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك. بالطبع، هذا النوع من الدراسات يظهر فقط العلاقة بين النشاط الجنسي وطول التيلومير، في حين ستكون هناك حاجة إلى أبحاث إضافية لتأكيد ذلك علميا.
العلاقات الجنسية (لا) تؤثر على السعادة في العلاقة
على الرغم من عدم وجود صيغة سحرية للسعادة الجنسية للأزواج، فقد نظرت دراسة نشرت عام 2017 في أرشيف السلوك الجنسي في عدد المرات التي يمارس فيها الأزواج الجنس. واستنادا إلى البيانات من عام 1989 إلى عام 2014، وجدت الدراسة أن الشخص البالغ يمارس الجنس 54 مرة في السنة، أي مرة واحدة في الأسبوع تقريبا.
دراسة أخرى، نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية، نظرت إلى أكثر من 30 ألف أمريكي على مدى 40 عاما. ومع ذلك، وجد الباحثون أن الأزواج الذين مارسوا الجنس أكثر من مرة واحدة في الأسبوع لم يكونوا أكثر سعادة من أولئك الذين مارسوا الجنس مرة واحدة فقط في الأسبوع.
بشكل عام، من المهم للأزواج الحفاظ على علاقة حميمة مع شريكهم. لكن ليس عليك ممارسة الجنس كل يوم للحفاظ على هذا الاتصال.