ما هي أسهل طريقة لتجاوز الأمر وفتح صفحة جديدة!؟ يعد الانفصال أحد أكثر التجارب المؤلمة، وذلك عندما نرتكب أكبر عدد من الأخطاء.
عندما ينتهي الحب، بغض النظر عن المسؤول عن الانفصال أو سببه، نشعر بالحزن، التعاسة، الخيانة، الخداع، وربما الغضب. كثيرون لا يريدون تقبّل الأمر، والبعض الآخر يرغبون في الانتقام.
فيما يلي بعض الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص في أغلب الأحيان بعد الانفصال.
1. يلقون بأنفسهم في أحضان أول شخص يصادفونه.
قد يبدو هذا حلاً جيدًا للانتقام من حبيبك السابق وإظهار قدرتك على الاستغناء عنه. قد تشعرين بتحسن ورغبة أكبر الآن. لكن فكري في هذا الشخص الجديد، فقد يرغب في شيء أكثر.
لن يدوم شعورك الطيب إلا لحظة وجودك معها. عندما تكون وحيدًا، سيغمرك الحزن. لأن الألم لا يُشفى بالتظاهر بعدم وجوده. عليك أن تمنح نفسك وقتًا للحزن. لا تتظاهر. اسمح لكل المشاعر السلبية بالخروج منك. هذا هو طريق الشفاء.
2. الانتقام
قد يكون الانتقام في لحظة غضب وجرح مشاعر مغرٍ، إذ يُغذي الأنا. لكنه يستهلك طاقةً كبيرةً ويوجهها سلبًا. بهذه الطريقة، تُدمر نفسك وتُسممها. الكراهية والانتقام لا يُفضيان إلى خير.
الحل الوحيد هو التسامح، ولكن فقط عندما تكون مستعدًا له. في اللحظة التي تسامح فيها شخصًا على إيذائك، ترتفع فوق الموقف، ولا شيء يستطيع أن يؤذيك بعد الآن. يصبح هذا الشخص بلا قيمة.
3. إيجاد الراحة في الطعام والشراب
يُفرط كثير من الناس في الشرب أو الأكل عند الشعور بالحزن، باحثين عن الراحة. مع ذلك، قد يُشتت هذا الأمر تفكيرهم مؤقتًا، لكن الألم لن يزول، بل سيعود أقوى. هناك خطر الإصابة بمشاكل إدمان خطيرة.
إذا كنت تلجأ إلى الكحول أو الطعام (غالبًا الحلويات) لكل مشكلة أو شعور بالإعياء، فهذه مشكلة يجب عليك طلب المساعدة المهنية بشأنها، لأنها قد تسبب أضرارًا كبيرة لصحتك.
4. الاتصال بشريكك السابق على الهاتف، أو إرسال الرسائل النصية، أو الملاحقة
رغم فضولك لمعرفة مكانه، ومع من، وماذا يفعل، كبح فضولك. لا تطلب من حبيبك السابق العودة إليك، ولا تُذلّ نفسك.
حدث الانفصال لسبب، علاقتكما لم يكن لها مستقبل، أحد الطرفين لم يكن سعيدًا، أحدهم آذى الآخر. إذا كان الطرف الآخر مخطئًا، سامحه. إذا آذيته، سامح نفسك.
تقبّل الوضع وانفصل، وانتهى الأمر. انتهى الأمر. كلما أسرعتَ في استيعاب الأمر عاطفيًا، وواجهتَ الحقيقة ومشاعرك، استطعتَ فتح صفحة جديدة. إلى ذلك الحين، اعمل على تطوير نفسك، وثقتك بنفسك، وابحث عن قوتك الداخلية، ما يحفزك على المضي قدمًا.